في خطوة مبتكرة للاستفادة من التطورات التكنولوجية الحديثة، تعاون تطبيق "RAW" مع شركة "Queens Tech" لإطلاق جهاز جديد على شكل خاتم يمكن للأزواج ارتداؤه لتتبع مشاعر بعضهم البعض.
هذا الخاتم المبتكر يتعقب نبضات القلب، ويستخدم المستشعرات الحيوية لمراقبة المؤشرات الجسدية والعاطفية للمستخدمين، وفق ما نشره موقع "Fastcompany".
يعمل الخاتم على جمع بيانات دقيقة حول المؤشرات الحيوية للأفراد، بما في ذلك نبضات القلب، ويكشف عن التغيرات العاطفية والصوتية، ما يتيح للأزواج معرفة مشاعر بعضهم بعضًا على نحو مباشر.
وبحسب منشور الشركة، فإن الهدف من الجهاز هو "الحفاظ على نبض قلبك وقلب شريكك كقلب واحد" والتمكن من التواصل العاطفي بطرق تتجاوز الكلمات.
يقول صانعو الخاتم إن الجهاز يمكنه تحديد مشاعر متنوعة مثل التوتر، القلق، والإثارة، ووفقًا لمؤسسة "RAW"، مارينا أندرسون، يمكن للأزواج معرفة ما يشعر به شريكهم بسهولة في حال حدوث أي تغييرات عاطفية.
ومن المثير للجدل أن الخاتم يستطيع أيضًا "فهم السياق" والتفريق بين تغيرات نبضات القلب الناتجة عن التمارين الرياضية والإثارة العاطفية، ما يعزز دقة الجهاز في تتبع الأحاسيس.
رغم الفوائد التي قد يقدمها الخاتم، فإن هناك بعض المخاطر المتعلقة باستخدامه في حالات معينة، قد يتسبب الخاتم في مواقف محرجة، مثل وميضه باللون الأحمر الأرجواني، الذي يعكس الإثارة العاطفية، خاصةً في أماكن غير مناسبة مثل العمل.
بالإضافة إلى ذلك، قد يثير منح الشريك حق الوصول إلى مشاعركم الحميمة مشاعر من الغيرة، وقد يؤدي إلى إساءة استخدامه، مثل المراقبة المستمرة للشريك.
من المقرر أن يُطْلَق الخاتم في الأسواق في أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026، وفقًا لتصريحات الشركة. ورغم الإعلان عن هذا الابتكار، لم يتم الكشف بعد عن سعر الجهاز أو تفاصيل أخرى حول تكاليفه.
وعلى الرغم من الإمكانيات المثيرة التي يقدمها هذا الجهاز الجديد في تعزيز التواصل العاطفي بين الأزواج، فإن هناك تساؤلات حول تأثيراته الاجتماعية والأخلاقية.
وقد يصبح الخاتم أداة مفيدة في بعض الحالات، لكن استخدامه يتطلب توازنًا دقيقًا بين الفوائد والمخاطر المحتملة.