لم يعد أمرًا مخفيًا على الجميع، بأنّ مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد آمنةً غالبًا، إذ لا يخلو الأمر من مهووسٍ هنا أو هناك، أو من شخص يرغبُ بتدمير حياة الآخرين عبرها، ولطالما سمعنا عن أشخاصٍ يقومون بإنشاءِ بروفايلاتٍ وهمية يوقعون من خلالها ضحيتهم ومن ثم ابتزازها، أو إنشاء صفحاتٍ مزيفة لأشخاصٍ حقيقين ونشر منشوراتٍ مسيئةٍ باسمهم من أجل الإساءة لهم.
وهذا ما فعله مهووسٌ لقَّب نفسه "حسن لبانيز" على إنستغرام، دون أن يذكر أية معلومات خاصة عنه في صفحته تلك، إذ يستهدف النساء العاملات في المجال الإعلامي والفني والفاشينيستات والشخصيات النسائية العامة، من خلال إرسال رسائل تافهةٍ لهن وعندما لا ترد من يُرسل لها تلك الرسائل يبدأ بنشرِ تعليقاتٍ مسيئة وكلامٍ بذيء، وفي حال تم تجاهله مرةً أخرى، يعملُ على إنشاء صفحاتٍ تحمل اسم المستهدفة وينشرُ من خلالها الكلام المسيء.
ويبدو أنّه صاحبُ ملفٍ كبيرٍ وأسبقياتٍ عديدةٍ، ولم تُكشف هويته حتى الآن، إذ إنّه على درايةٍ وخبرةٍ بكيفية عدم كشفه وعدم قدرة المختصين في مجال الإنترنت على ملاحقته ومعرفة عنوانه الصحيح، وهو ما يسمح له أن يبقى حرًا طليقًا.
لذا يتوجّبُ التعلُّم بشأن كيفية حماية أنفسنا عبر الإنترنت، من خلال معرفة مع من نتحدّث، ومعرفة كل ما يتعلّق بإجراءات الحماية والحفاظ على خصوصية منشوراتنا وصورنا، فـ "حسن لبانيز" ليس وحيدًا ومن يشبهونه باتوا كثرًا ومنتشرين في كل مواقع التواصل الاجتماعي.