في مقطع فيديو نال مئات آلاف المشاهدات على تيك توك وإنستغرام، شاركت المذيعة والناشطة الاجتماعية الكفيفة "لوسي أدواردز" مقطع فيديو مؤثرًا من حفل زفافها، الذي أقيم في لندن مؤخرًا.
وفي الفيديو، تدخل العروس لوسي (27 عامًا) الكنسية وهي تمسك بيد والدها الذي مشى إلى جانبها باتجاه عريسها، بينما عُصبت أعين زوجها وجميع المدعوين بأغطية سوداء؛ كي يعيشوا تجربة شخص فقد بصره تمامًا مثلها.
وقالت لوسي بتعليق أسفل الفيديو: "هكذا كانت ردة فعلهم عندما عاشوا تجربتي للحظة".
وتابعت: "لقد كانت هذه تجربة مهمة بالنسبة لنا على الرغم من أن خطيبي ليس كفيفًا، لكننا اعتقدنا أنه من المهم جدًا بالنسبة لنا ولجميع ضيوفنا تجربة ما شعرت به في أهم يوم بحياتنا".
وفي مقابلة لها مع موقع "إنسايدر" الأمريكي، قالت لوسي: "شعرت بعدم ارتياح لفكرة أن ينظر إليّ الجميع بابتسامة على وجوههم عند دخولي الكنيسة، خاصة وأنني لن أكون قادرة على النظر إليهم بالطريقة التي لطالما حلمت بها، لذا فضلت عصب أعينهم جميعًا".
وأضافت لوسي، التي تنشر رؤى وتفسيرات عن حياتها كشخص كفيف على تيك توك منذ العام 2020، أنها أرادت نشر هذا المقطع لتظهر للآخرين أنه من الممكن الاستمتاع وتقدير اللحظات الجميلة دون استخدام حاسة البصر.
وعن فقدان بصرها، قالت لوسي إنها أصبحت كفيفة بعمر الـ17 عامًا، بسبب حالة طبية وراثية نادرة يطلق عليها اسم "سلس الصباغ".
وعلقت: "لم أتخيل أن أتزوج وأنا عمياء بشكل كامل، خاصة وأنني عشت حالة من عدم يقين حول حالتي الصحية، وما إذا كانت ستؤدي مضاعفات مرضي لفقدان بصري".
يذكر أن سلس الصباغ، هو اضطراب وراثي نادر يصيب الجلد والأسنان والشعر والأظافر والجهاز العصبي المركزي، وحتى اللحظة لم يتمكن العلماء من اكتشاف علاج محدد له.