في حادث مروع هزّ الرأي العام الصيني، أقدم رجل ستيني على دهس حشد من الناس في مدينة تشوهاي، ما أسفر عن مقتل 35 شخصًا وإصابة العشرات بجروح خطيرة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن دافع الجاني وراء ارتكاب هذه المجزرة هو الاستياء الشديد من طلاقه.
في مشهد مأساوي، اقتحم رجل يبلغ من العمر 62 عاماً، ويدعى "فان"، بسيارته منطقة مزدحمة بالأشخاص خلال ممارستهم الرياضة، في تشوهاي جنوبي الصين، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً دهساً، وإصابة العشرات بجروح خطيرة.
وبعد تنفيذه للجريمة البشعة، حاول الجاني الانتحار بطعن نفسه بسكين، إلا أنه نجا وأُدخل المستشفى في حالة حرجة، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية وعالمية، يوم الثلاثاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني.
كان من المفترض أن يكون مساء الاثنين يومًا عاديًا مليئًا بالنشاط الرياضي، إلا أنه تحوّل إلى مذبحة هزت أركان المدينة، بحسب شبكة ABC العالمية. صور مروعة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الضحايا ممددين على الأرض بلا حراك، في حين يحاول المارة تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في حالة من الهلع والصدمة.
وفق ABC تتركز التحقيقات حاليًا حول الأسباب التي دفعت الجاني لارتكاب هذه الجريمة. وتشير الأدلة الأولية إلى أن طلاقه وتقسيم الممتلكات بينه وبين زوجته أدى دورًا كبيرًا في دفعه إلى الانتقام بهذه الطريقة الوحشية.
أثارت الحادثة غضبًا واسعًا في الصين، ودعت السلطات إلى التحقيق العاجل في ملابسات الجريمة ومعاقبة الجاني بأشد العقوبات. كما أعلنت حالة الحداد في المدينة، وتوافد المئات لتقديم الدعم للمصابين وعائلات الضحايا.
كذلك، زين المارة المنطقة بالورود والشموع تخليداً لذكرى الضحايا. وتزامن الحادث مع المهرجان الجوي الذي يحتفل به جيش التحرير الشعبي الصيني كل عام في هذا الوقت تقريباً في المدينة.