أعاد زي "الحايك" التقليدي أزمة تبادل اتهامات سرقة الأزياء والتقاليد بين المغاربة والجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ظهور نساء مغربيات وجزائريات به خلال تظاهرات احتفالية بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الـ 8 من مارس/آذار.
وعادت الخلافات والمناكفات الحادة بين مواطني البلدين إلى الواجهة، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مرفقة بعبارات "هجومية" على الطرف الآخر، حملت توثيقات تاريخية وصورا وإثباتات.
وقال بعض رواد تويتر من الجزائر، إن النساء المغربيات يقلدن الجزائريات اللواتي يخرجن كل عام إلى الشارع مرتديات الحايك احتفالا بيوم المرأة.
فيما شارك نشطاء مغاربة صورا قديمة بالأبيض والأسود تظهر النساء المغربيات بزي الحايك، في إشارة إلى أن المرأة المغربية ترتدي هذا الزي منذ سنوات طويلة.
وقالت معلقة جزائرية شاركت صورة قديمة لطفلات يرتدين الحايك:" لما تكون عندك أدلة بل أرشيف من القرن 19 يثبت ان الحايك بشكله الموضح في الصورة هو تراث جزائري ويأتي فقراء التراث و التاريخ ينسبه لمملكة التلوين".
من جهته، قال معلق مغربي شارك مجموعة صور قديمة لنساء ورجال مغاربة بالحايك: "هذا هو الحايك الرجالي والنسائي المغربي في آن الذي ذكره الرحالة الإسباني #دومينغو_فرانثيسكو في كتاب رحلته؛ والذي ذكر أن الرجال المغاربة يستحون من الظهور به ويغيرونه عندما ينتقلون خارج البلد، وقد تركه الرجال لاحقا واستمرت في لبسه النساء وهو عبارة عن طبقة كتان ضخمة كأنها بطانية".
ويأتي النزاع على زي الحايك بين المغاربة والجزائرين، بعد اختلاف مواطني البلدين على العديد من التقاليد التراثية الأخرى، منها القفطان النسائي وبعض الأطباق والحلويات كالكسكسي والطاجين، كما وصل الخلاف بينهما إلى موسيقى الراي والكناوة.
يذكر أن زي الحايك هو رداء تقليدي مصنوع من القماش الأبيض غالبا، ارتدته تاريخيا النساء في المغرب والجزائر وتونس بتصاميم مختلفة، ويقال إن تاريخه يعود للأندلس منذ مئات السنين، حيث تم تصميمه آنذاك لجعل المرأة اكثر وقارا وأنوثة واحتشاما.