أعلنت شركة مايكروسوفت، الجمعة، عبر مدونتها الرسمية عن خططها لاستثمار حوالي 80 مليار دولار خلال السنة المالية 2025.
يهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز البنية التحتية الخاصة بمراكز البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ودعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الحوسبة السحابية.
أوضح براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الشركة، أن أكثر من نصف هذا الاستثمار سيتم توجيهه داخل الولايات المتحدة، مشيراً إلى الدور الريادي الذي تلعبه البلاد في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي. وقال: اليوم، تتصدر الولايات المتحدة السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي بفضل الاستثمارات الخاصة وابتكارات الشركات بمختلف أحجامها، من الشركات الناشئة إلى الكيانات الراسخة.
وفي تقريرها المالي الأخير، كشفت الشركة عن ارتفاع نفقاتها الرأسمالية 5.3% لتصل إلى 20 مليار دولار خلال الربع الأول من السنة المالية 2025.
على صعيد آخر، دعا براد سميث الرئيس الأميركي المنتخب آنذاك، دونالد ترامب، إلى تعزيز الجهود للتصدي للهجمات الإلكترونية المتزايدة من دول مثل روسيا، الصين، وإيران. جاء ذلك في ظل تصاعد عمليات الاختراق التي تستهدف المسؤولين الأميركيين وحملاتهم الانتخابية.
وفي حديثه لصحيفة فاينانشيال تايمز، أكد سميث أن الأمن السيبراني ينبغي أن يكون محوراً بارزاً في العلاقات الدولية، مشدداً على ضرورة إرسال رسائل قوية لهذه الدول لكبح الهجمات. وقال:
"آمل أن تتحرك إدارة ترامب بقوة لصد الهجمات الإلكترونية التي تشنها دول قومية، وخاصة من روسيا والصين وإيران. لا يمكننا التسامح مع هذا المستوى من الهجمات."
وأفادت تقارير بأن هجمات برامج الفدية ضد الشركات الأميركية ارتفعت بشكل كبير مؤخراً. واتهم سميث العصابات الإجرامية بتنفيذ هذه الهجمات بتنسيق مع الحكومات الروسية والصينية.
وجدت دراسة حديثة أجرتها مايكروسوفت أن عملاء الشركة يواجهون أكثر من 600 مليون هجوم إلكتروني يومياً من قبل عصابات إجرامية ومجموعات مدعومة من دول قومية. وعلى الرغم من أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن أحرزت تقدماً ملحوظاً في تعزيز الأمن السيبراني، إلا أن سميث دعا إلى اتخاذ خطوات إضافية لتقليص هذه التهديدات.
وفي شهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي، أشار سميث إلى أن دولاً مثل روسيا والصين وإيران زادت من محاولاتها الرقمية للتدخل في الانتخابات العالمية، بما في ذلك الانتخابات الأميركية.
ومع ذلك، واجهت شركة مايكروسوفت انتقادات حادة حول معاييرها الأمنية، خاصة بعد تقرير صدر في مارس الماضي عن مجلس مراجعة السلامة السيبرانية الأميركي. التقرير أشار إلى "أخطاء يمكن تجنبها" سمحت للمخترقين الصينيين العام الماضي باختراق مئات حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بمسؤولين حكوميين أميركيين عبر أنظمة السحابة التابعة للشركة.