انتشر اسم الكاتب النرويجي جون فوس كالنار في محركات البحث متصدراً اهتمام الصحافة العالمية والعربية بعد الإعلان عن فوزه بجائزة نوبل للآداب لعام 2023، عن "مسرحياته المبتكرة ونثره، الذي يعطي صوتا لما لا يمكن قوله"، وفقا للأكاديمية السويدية.
وكان ماتس مالم، السكرتير الدائم للأكاديمية، قد أعلن الجائزة اليوم الخميس في ستوكهولم، وذكر أنه اتصل بفوس هاتفيا لإبلاغه بالجائزة، وأن الكاتب كان يقود سيارته في الريف ووعده بالعودة إلى المنزل بحذر.
أما فوس، فقد صرّح في بيان له: "أنا غارق بالمشاعر وخائف إلى حد ما، أرى أن هذه جائزة للأدب الذي يهدف أولا وقبل كل شيء إلى أن يكون أدباً، دون اعتبارات أخرى".
جون أولاف فوس البالغ من العمر 64 عاماً، هو مؤلف وكاتب مسرحي نرويجي، وهو الكاتب المسرحي النرويجي الأكثر انتشاراً بعد هنريك إبسن، وغالباً ما يطلق عليه "إبسن الجديد" في الأوساط الأدبية، وقد لوحظ أن أعمال فوس تمثل استمرارًا حديثًا للتقليد الدرامي الذي أنشأه إبسن في القرن التاسع عشر.
وكتب فوس الروايات والقصص القصيرة والشعر وكتب الأطفال والمقالات والمسرحيات، وترجمت أعماله إلى أكثر من أربعين لغة، كما قام أيضًا بعزف الموسيقى (الكمان)، وتضمنت الكثير من ممارساته الكتابية في سن المراهقة إنشاء كلمات خاصة به للمقطوعات الموسيقية.
حاز فوس العديد من الجوائز الأدبية المرموقة، منها جائزة إبسن الدولية عام 2010، والجائزة الأوروبية للآداب عام 2014، كما حاز وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي بدرجة فارس، ووسام القديس أولاف الملكي وهو أعلى امتياز في الدولة النرويجية، ومنحه ملك النرويج، عام 2011 الإقامة مدى الحياة في جروتن، وهو بيت في حرم القصر الملكي في أوسلو مخصص لاستقبال كبار الفنانين منذ القرن التاسع عشر.
