لم يمر العطر الذي أصدرته دار الأزياء الإيطالية الفاخرة "دولتشي آند غابانا"، للكلاب، بعنوان "فيفي"، مرور الكرام عند جمعيات حقوق الحيوان، رغم تصريحها باستشارتها لأطباء بيطريين وأخصائيي سلوك الحيوان، وأصحاب الكلاب قبل إطلاق المنتج.
واستهجنت الجمعية الدولية لحقوق الحيوان "بيتا"، خطوة "دولتشي آند غابانا" الجريئة في بيان لها، مشيرة إلى أن رش الكلاب بعطر خاص بالبشر قد يؤثر سلبيًا عليها بشكل كبير.
وأوضحت إنغريد نيوكيرك مؤسسة جمعية "بيتا" أن الكلاب تمتلك مئات الملايين من المستقبِلات، الإضافية في أنوفها، وقدرتها على شمّ الروائح تفوق تلك الموجودة لدى البشر بما بين 10 آلاف و100 ألف مرة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المؤسسة قولها إن رش العطر على فراء الكلاب قد يسبب لها انزعاجا وتوترا وتتداخل مع قدرتها على اكتشاف الروائح الأخرى في بيئتها والتواصل مع الحيوانات الأخرى التي تقابلها.
ويتميز العطر الخالي من الكحول، والذي يبلغ ثمنه جنيهًا إسترلينيًّا مقابل 100 مل، بمزيج من خشب الصندل وزهور الإيلنغ، إلى جانب أن زجاجته تحمل مخلبًا مطليًّا بالذهب.
ووصفت العلامة التجارية الشهيرة عطرها الجديد، وهو أول عطر تطلقه للكلاب، بأنه "تحفة فنية شمية"، ويمكن لهذه الحيوانات الأليفة الاستمتاع به.
وزعمت دار الأزياء الإيطالية الفاخرة أن العطر الذي ابتكرته إميلي بيفيير كوبيرمان، كبيرة مصممي العطور في الدار، تمت الموافقة عليه من قبل الأطباء البيطريين، وأن الكلاب سيحظون بمتعةٍ كبيرة عند استخدامه.
لكن سفير الرعاية الاجتماعية في الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، فابيان ريفرز، قال إن معظم مستحضرات العناية بالكلاب كانت "منتجات رديئة" تكلف أقل من 15 جنيهًا إسترلينيًّا.
وحذر من أن أصحاب الحيوانات الأليفة قد يستخدمون العطر لإخفاء الرائحة الكريهة للحيوانات الأليفة بدلًا من استشارة الطبيب البيطري بشأن التهابات الجلد المحتملة.
وكانت دولتشي آند غابانا أظهرت مجموعة من الكلاب أمام الكاميرا في إعلان ترويجي على موقع "D&G" الإلكتروني، ويقول الراوي: "أنا رقيق، وجذاب، وأصيل، وحساس، وغامض، ومتمرد، ولا أقاوم، ونظيف، لأنني لست مجرد كلب، أنا فيفي".
وقدم الموقع إرشادات حول استخدام "فيفي" هي "رشّ العطر على اليدين أو على فرشاة خاصة، وفرك أو تمشيط فراء الكلب من منتصف الجسم باتجاه الذيل لمنحه لحظة من الدلال".