بعمر 29 عاماً، توفيت راقصة الباليه ميكايلا دي برينس، التي قدمت عروضاً مع المغنية الشهيرة بيونسيه، وعدّها الكثيرون رائدة في فنون الرقص.
وأعلن حساب ميكايلا دي برينس الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام" خبر الوفاة، فيما قالت عائلتها في بيان إنها "كانت مصدر إلهام لا يُنسى لكل من عرفها أو سمع قصتها"، دون تحديد سبب الوفاة.
بعد أن توفي والداها في سيراليون التي مزقتها الحرب الأهلية، وأُرسلت إلى دار الأيتام في الثالثة من عمرها، تبناها زوجان أمريكيان في سن الرابعة، وانتقلت معهم إلى نيوجيرسي، وسرعان ما انتبهت والدتها إلى شغفها بالباليه، وسجلتها في فصول دراسية مختصة.
بعد أن تخرجت في المدرسة الثانوية، بدأت قصة نجاح ميكايلا عندما صنعت التاريخ كأصغر راقصة رئيسية في مسرح الرقص في هارلم، كما قدمت دي برينس عروضاً في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مشاركتها في ألبوم الفيديو الموسيقي للمغنية الشهيرة بيونسيه "ليمونيد".
انتقلت ميكايلا إلى هولندا، ورقصت مع فرقة الباليه الوطنية الهولندية قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة، وتنضم إلى فرقة باليه بوسطن المرموقة. كما شاركت في البرنامج التلفزيوني "الرقص مع النجوم" في عمر 17 عاماً.
وعقب وفاتها المفاجئة، انهالت الإشادات بالراقصة الراحلة من مجتمع الباليه، منها ما كتبته راقصة الباليه الأمريكية ميستي كوبلاند على منصات التواصل الاجتماعي "على الرغم من إخبارها بأن العالم ليس مستعدًا لراقصات الباليه السود، إلا أنها ظلت مصممة ومركزة، وبدأت في إحراز خطوات كبيرة".
وكانت ميكايلا دي برينس تحدثت في الماضي عن معاناتها، وكيف كان يُنظر إليها على أنها "طفلة شيطان" في دار الأيتام، وذلك لأنها تعاني من البهاق، وهي حالة تفقد فيها بقعاً من الجلد تصبغها.
ولكن ذلك لم يمنعها من أن تدافع عن الأطفال المتضررين من الصراع والعنف، وتركت علامة فارقة ليس في مجال الرقص فقط، بل في الإنساني أيضاً.