على الرغم من كل الهدايا باهظة الثمن التي يمكن أن يقدمها شخصٌ للطرف الآخر في عيد الحب، تبقى الورود الحمراء السمة الأبرز والهدية التي لا يمكن الاستغناء عنها، فخاتم ألماسٍ من دون وردةٍ حمراء سيكون أقل جاذبيةً؛ ما لو زيّن بتلك الوردة.
ومع تبادل علب الشوكولاتة والبطاقات التي كُتب بها أرقى عبارات الحب والرومانسية وأكثرها روعةً، ربما يدور سؤالٌ واحدٌ في البال، وهو لماذا تحظى الورود الحمراء بكل هذه الجاذبية بين الهدايا الأخرى؟
واتضح أن هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل الوردة الحمراء عنصرًا أساسيًا في الرابع عشر من فبراير أو ما يُعرف بعيد الحب.
يعود تاريخ زراعة الورود الحمرا إلى 5000 عام مضت، عندما كانت الورود تُزرع في شرق آسيا، لتستمر شعبيتها خلال العصر الروماني؛ إذ كانت تُزرع في الشرق الأوسط، وتُستخدم كعطر ودواء إلى جانب دخولها في ديكورات الحفلات.
وعلى الرغم من ذلك فإن معظم الورود التي نراها اليوم يمكن إرجاعها إلى أواخر القرن الثامن عشر، عندما بدأت تصل إلى أوروبا.
أما ارتباط الورود الحمراء بعيد الحب، فيعود إلى القرن التاسع عشر، عندما استخدم الفيكتوريون باقات الزهور لتوصيل رسالة إلى الأشخاص الذين يحبونهم.
وتقول كيت جرينواي، مؤلفة كتاب لغة الزهور، في هذا الشأن، إن هذا النظام يسمى "التصوير الزهري"، وقد عزز رسميًا المكانة الرومانسية للورود الحمراء.
بعيدًا عن عيد الحب، تعتبر الورود خياراتٍ شائعة لحفلات الزفاف والذكرى السنوية وغيرها من المناسبات الرومانسية، حتى إنها قد تكون وسيلة لقول "أنا آسف" لشخص عزيز تعرض للظلم.
ووفقًا لخبراء الورود من جامعة إلينوي، فإن شعبية الورود الحمراء ترجع جزئيًا إلى رمزيتها العاطفية القوية، وقد صمدت على وجه الخصوص أمام اختبار الزمن عبر الثقافات، حيث تمثل مُثُل الجمال والحب والرومانسية وحتى السياسة.
مع أن الورود هي تعبير قوي عن الحب، إلا أن لونها يمكن أن ينقل رسائل مختلفة، على سبيل المثال: يمثل لون الورود التقليدية (الأحمر) العاطفة، أما الوردة الوردية فترمز إلى التقدير والنعمة، بينما ينقل اللون الأصفر الصداقة والسعادة، واللون الأبيض يدل على البراءة.
ومع ذلك أيًا كان ما تحاول توصيله في عيد الحب هذا، تظل الوردة خيارًا مثاليًا وخالدًا، وما عليكِ سوى اختيار اللون الذي يمثل أفضل ما تشعر به تجاه المتلقي.