أثارت السباحة الأمريكية ليا توماس الجدل في الألعاب الأولمبية، باريس 2024، بعد مزاعم ظهورها بمعالم ذكورية أثناء مشاركتها في سباق للسيدات، وسط أنباء عن استبعادها من المسابقة، لتثير فضول المتابعين الذين تساءلوا عن أبرز المعلومات المتعلقة بها.
ونفت العديد من وسائل الإعلام استبعاد السباحة ليا توماس من أولمبياد باريس، مشيرة إلى أن الصورة المتداولة عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بملامح ذكورية مفبركة ولا أساس لها من الصحة.
تعد ليا توماس عابرة جنسيًّا، ولدت ذكرًا وكان اسمها وليام توماس، شاركت في منافسات الرجال للسباحة في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتّحدة بين عامي 2017 و2019، قبل أن تغير جنسها، وتتخذ لها اسما جديدًا ليا وليامز.
وأصبحت ليا توماس أول رياضية متحولة تفوز ببطولة سباحة حول العالم في مارس 2022، إذ توجت بلقب ضمن مسابقات النخبة في الولايات المتحدة بعدما فازت على صاحبة الميدالية الفضية الأولمبية إيما ويانت في سباق 500 متر حرة في أتلانتا.
ولكن فوز ليا لم يمر مرور الكرام، بل أثار جدلًا كبيرًا في الولايات المتحدة حينئذٍ، بعد أن قيل إنّ السبّاحة تحظى بأفضليّة بدنيّة على زميلاتها.
إثر ذلك، طلب الاتحاد الأميركي للسباحة مراجعة قواعده، محددًا مستويات هرمون التستوستيرون لأي رياضي متحول جنسيًّا يرغب في المنافسة على مستوى النخبة.
وتدخل الاتحاد الدولي للسباحة في القضية، وقرر إنشاء فئة مفتوحة للرياضيين العابرين جنسيًّا، ولكنّه حصر المشاركة في سباقات السيدات بالسباحات اللواتي "أصبحن نساءً قبل سن البلوغ".
وكانت المفاجأة بعدما أعلن الاتحاد الدولي للسباحة استبعاد ليا توماس من المسابقات الدوليّة النسائيّة، ولكن محكمة التحكيم الرياضية رفضت في 12 يونيو/حزيران 2024 طعن السبّاحة الأميركية العابرة جنسيًّا بالقرار.