كشف الراكب سوبهونكول رحيموف، الذي نجا من حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، عن تفاصيل مرعبة عن اللحظات التي سبقت الحادث.
وقال رحيموف لـ"رويترز" إنه سمع دوي انفجار قوي بينما كانت الطائرة تقترب من وجهتها في مدينة غروزني بالشيشان، مما دفعه للاعتقاد بأن الطائرة ستتحطم.
وأضاف أنه بدأ في الدعاء والاستعداد للموت بعد سماع الصوت المروع، مشيرًا إلى أن الطائرة بدأت في الترنح بشكل مفاجئ بعد الانفجار.
في مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر رحيموف وهو يصور نفسه عبر كاميرا "السلفي"، وهو يردد "الله أكبر" وينطق الشهادتين في ظل حالة من الذعر على متن الطائرة.
كما ظهرت بعض الوجوه المذعورة لركاب آخرين كانوا في حالة من الترقب، قبل أن تتحطم الطائرة بعد ثوانٍ من تسجيل الفيديو.
الحادث وقع بعد أن حولت الطائرة مسارها من منطقة جنوبي روسيا، التي تنتشر فيها أنظمة الدفاع الجوي التي تُستخدم في إسقاط الطائرات المسيّرة الأوكرانية.
وفقًا لراكب آخر، زاور محمدوف، فقد أكد في مقابلة مع "روسيا اليوم" أن الطائرة تعرضت لفرقعة قوية تكررت مرتين، مما دفع الركاب للإدراك أن الطائرة كانت على وشك السقوط. هذا التأكيد يبرز اللحظات الحرجة التي عاشها ركاب الطائرة قبل تحطمها في كازاخستان.
في وقت لاحق، كشفت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة تعرضت لـ "تدخل مادي وفني خارجي".
مصادر مطلعة أكدت أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة بالخطأ أثناء محاولتها الهبوط.
وبالرغم من ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن التحقيقات لا تزال جارية وأنه من المبكر التكهن بالأسباب قبل اكتمال التحقيقات.
أسفر الحادث عن مقتل 38 شخصًا، بينما نجا 29 آخرون، في إحدى أكثر الحوادث الجوية دموية في المنطقة في الآونة الأخيرة.