أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، انفصالها عن شريكها الصحفي التلفزيوني أندريا جيامبرونو، بعد إدلائه بتصريحات وُصفت بأنها تمييزية ورجعية ضد المرأة في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت ميلوني في بيان نشرته على صفحتها الخاصة على منصة "x"، تويتر سابقا: "لقد تباعدت مساراتنا منذ بعض الوقت، وحان الوقت للاعتراف بذلك. لا أريد أن أعلق على تصريحات أندريا، لكنني أؤكد أنني ضد أي شكل من أشكال التمييز ضد المرأة".
وأضافت: "علاقتي مع أندريا جامبرونو، التي استمرت تسعة أعوام تقريبًا، تنتهي هنا، أشكره على السنوات الرائعة التي قضيناها معًا، وعلى الصعوبات التي واجهناها، وعلى إعطائي أهم شيء في حياتي، وهو ابنتنا جنيفر، لقد انقسمت طرقنا منذ فترة طويلة، وحان الوقت لقبول ذلك".
وقالت ميلوني في البيان: "أنا أرفض أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة، بما في ذلك العنف الجسدي، وأدعم حقوق المرأة، وأؤمن بأن المرأة يجب أن تكون متساوية مع الرجل في جميع المجالات".
وكانت ميلوني قد تعرضت لانتقادات شديدة من قبل المعارضة والشخصيات العامة في إيطاليا بعد نشر تسجيلات صوتية لجامبرونو وهو يدلي بتصريحات عنصرية وتمييزية ضد المرأة.
ويعتبر انفصال ميلوني عن جيامبرونو خطوة مهمة في مسيرتها المهنية، حيث يُنظر إلى هذا الانفصال بأنه يؤدي إلى زيادة شعبيتها لدى الناخبين الإيطاليين.
مشاكل جيامبرونو وتصريحات مسيئة
في عام 2019 نشر جيامبرونو مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، دافع فيه عن حق الرجل في ضرب زوجته.
وقال جيامبرونو في الفيديو: "إذا ضربت زوجتك، فهذا يعني أنك تحبّها. أنت تضربها لأنك تريدها أن تكون أفضل".
وأضاف: "الضرب ليس جريمة، بل هو شكل من أشكال الحب".
وأثارت هذه التصريحات موجة من الغضب في إيطاليا، حيث اعتبرها البعض دليلاً على أن جيامبرونو يتمتع بأفكار متخلفة عن المرأة.
وطالبت العديد من الجمعيات النسائية الإيطالية بمحاسبة جيامبرونو، ورفع دعوى قضائية ضده، فقدم اعتذارًا عن تصريحاته، لكنه أوضح أنه لم يقصد الدفاع عن العنف ضد المرأة، بل كان يتحدث عن "الضرب الخفيف" الذي يستخدمه بعض الآباء لتربية أطفالهم.
ولكن رغم اعتذاره، فقد استمرت الانتقادات الموجهة إليه، حيث اعتبره البعض شخصًا خطيرًا على النساء.
ومن ضمن التسجيلات أيضا، قال جيامبرونو: "إن النساء يفضلن المال أكثر من الرجال"، وفي تسجيل آخر، قال إنه "لا يمكن للمرأة أن تكون رئيسة دولة".