تحتفل الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، إحدى أكثر الكاتبات شعبية في الوطن العربي، بمرور 30 عامًا على إطلاق كتابها "ذاكرة الجسد"، وذلك ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بنسخته الـ42، كما توقّع كتابها الجديد "أصبحت أنت" الذي تروي فيه مقتطفات من ذكرياتها.
"على مر الأيام" و"أحلام سمجة"، كان الإصداران اللذان سبقا "ذاكرة الجسد" في قائمة مؤلفات "مستغانمي"، حيث كانت تتطلع لأن تكون شاعرة، إلا أن تلك المَلكة اللغوية الساحرة كانت تعد بعاصفة بعنوان "ذاكرة الجسد" الرواية التي استطاعت أن تفتح أمامها طريق الشهرة، وتختصر المسافات بينها وبين القرّاء في مختلف أنحاء العالم.
تحط الرحال، أخيرًا، عند سرد الذاكرة في روايتها الأخيرة "أصبحت أنت" والتي صدرت، مؤخرًا، في شهر مارس، وتوقّعها في المعرض، وتسرد "مستغانمي" فيها مقتطفات من سيرتها ومذكراتها، فتحكي عن سنوات تفتحها واكتشافها الحب، وبداياتها مع الشعر، وبرنامجها الإذاعي في الجزائر، وعلاقتها بوالدها، المناضل الجزائري، وبوالدتها واللغة العربية التي كانت من أولى دفعات الشباب الجزائري الذي اعتمدها وتخرج من جامعاتها. كما تستعرض قصص وعيها على القضايا الوطنية في الجزائر الفتية التي حققت استقلالها وما تلا ذلك من قضايا نشوة الاستقلال.
ووصفت دار النشر مذكرات "أصبحت أنت" بأنها أشبه برحلة ممتعة ودافئة في ماضي الكاتبة، ونصّ محمّل بتفاصيل عائلية واجتماعية ووطنية تنطلق من الشخصي لكنها تعني الجماعة والمرحلة التاريخية على نطاقٍ أوسع، مكتوب بأسلوب الكاتبة المعروف بتأثيره وشاعريته، بالإضافة إلى روح الطرفة التي تجعل القراءة أكثر إمتاعًا.
جدير بالذكر أن الكاتبة الجزائرية حقّقت نجاحًا جماهيريًا في العالم العربيّ بثلاثيتها التي بدأت بـ "ذاكرة الجسد" (1993)، ثم تلتها "فوضى الحواس" (1997)، و"عابر سرير" (2003)، وتلقّف الناس بالحماسة ذاتها روايتها الأخيرة، "الأسود يليق بكِ" (2012)، كما "نسيان com" من قبل (2009) و"عليك اللّهفة" (2015) و"شهيًّا كفراق" (2019)، و"قلوبهم معنا وقنابلهم علينا" الذي يُعَدّ الكتاب السياسي الوحيد لـ"مستغانمي" التي صنّفتها مجلّة فوربس الأمريكية، في العام 2006، الكاتبة العربيّة الأكثر انتشارًا في العالم العربيّ، بتجاوز مبيعات كتبها المليوني نسخة.