header-banner
ماريا برانياس موريرا

تغيرات جينية نادرة تكشف سر طول عمر أكبر امرأة في العالم

منوعات
فريق التحرير
21 مارس 2025,9:03 م

توفيت ماريا برانياس موريرا، أكبر معمرة في العالم، في أغسطس/آب الماضي عن عمر يناهز 117 عامًا في كاتالونيا بإسبانيا.

ولكن بعد وفاتها، كشفت دراسة جديدة عن أسرار قد تفسر كيفية تجاوزها لعمر 110 سنوات والوصول إلى هذه المرتبة الاستثنائية بين المعمرين.

خلاياها أصغر بـ 17 عامًا من عمرها الحقيقي

بناءً على دراسة نشرت على موقع "bioRxiv"، تم اكتشاف أن خلايا جسم ماريا كانت تعمل وكأنها أصغر بـ 17 عامًا من عمرها البيولوجي.

هذه النتائج توفر رؤى قيمة حول كيفية تجاوزها لكافة العوامل البيولوجية التي قد تؤثر على العمر، مثل الاضطرابات الجينية والعوامل البيئية.

تغذيتها وممارساتها الصحية

ماريا، التي دخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأكبر معمرة، كانت تنسب بعضاً من سر طول عمرها إلى "الحظ والجينات الجيدة"، لكنها أشارت أيضاً إلى أهمية تجنب الأشخاص السيئين.

بالإضافة إلى ذلك، اتبعت نظاماً غذائيًا متوازنًا يعتمد بشكل كبير على الأطعمة الصحية، حيث كانت تتناول الوجبات الخفيفة نفسها ثلاث مرات يوميًا، وهو ما يعتقد الباحثون أنه قد يكون قد أسهم في تعزيز نمو البكتيريا النافعة في أمعائها.

أخبار ذات صلة

شهدت الحربين العالميتين.. أكبر معمرة تحتفل بعيد ميلادها الـ134

الميكروبيوم الصحي: مفتاح طول العمر

كشف البحث أيضًا عن أن ماريا كانت تتمتع بميكروبيوم معوي صحي بشكل استثنائي، مما ساعد في تعزيز مناعتها ومنع الالتهابات.

وأظهرت الدراسة أن هذه الكائنات الدقيقة في أمعائها كانت تعمل على مكافحة الالتهابات وتعزيز صحة العظام والعضلات. وكانت ماريا تتناول الزبادي يومياً، وهي طعام غني بالبروبيوتيك الذي يساعد على تحسين صحة الأمعاء.

جينات نادرة قد تساهم في طول العمر

عند مقارنة جينات ماريا مع 75 امرأة أخرى من مشروع الألف جينوم، اكتشف الباحثون أن لديها سبعة تغيرات جينية نادرة لم تُسجل من قبل في المجتمعات الأوروبية.

هذه التغيرات الجينية قد تكون مسؤولة عن دعم وظائف الإدراك، وتعزيز صحة الرئتين، والمساهمة في تقوية جهاز المناعة، وأيضًا الوقاية من بعض الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب.

آفاق جديدة في مكافحة الشيخوخة

أمل الباحثون أن تسهم هذه النتائج في التقدم في مجال أبحاث مكافحة الشيخوخة، وأن تساعد العلماء في فهم العوامل الوراثية والتغذوية التي ترتبط بطول العمر.

إذا ثبت أن هذه العوامل مرتبطة بالفعل بالعمر الطويل، فقد تصبح نقطة انطلاق لتطوير علاجات صحية جديدة قد تغير طريقة تعاملنا مع الشيخوخة في المستقبل.

إذن، ما من شك أن ماريا برانياس لم تكن مجرد معمر استثنائي بفضل الجينات فقط، بل كان لنظامها الغذائي الصحي وروتين حياتها أثر كبير في صحتها وحياتها الطويلة.

أخبار ذات صلة

في اليابان.. وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر 116 عامًا

google-banner
footer-banner
foochia-logo