بعد أكثر من 15 عامًا من الزواج، يواجه أسطورة كرة القدم البرازيلية روبرتو كارلوس مرحلة صعبة في حياته الشخصية بعد اتخاذه قرار الطلاق من زوجته ماريانا لوكون.
التحول في حياة الظهير الأيسر التاريخي لنادي ريال مدريد يبدو واضحًا، إذ تشير التقارير إلى أنه اختار اللجوء إلى مركز تدريب ريال مدريد في "فالديبيباس" كمأوى مؤقت، وسط تطورات معقدة على صعيد حياته العائلية.
تزوج كارلوس ماريانا لوكون في يونيو 2009، ورزقا معًا بابنتين هما مانويلا وماريانا، ولكن أخيرًا، قرر الثنائي الانفصال، الأمر الذي شكّل مفاجأة للكثيرين. رغم العلاقة الطويلة التي استمرت أكثر من عقد ونصف، فإن طلاقهما أصبح واقعًا.
وبحسب الصحيفة الإسبانية "استاديو ديبورتيفو"، من المتوقع أن تكون تسوية الطلاق معقدة، نظرًا إلى الثروة الضخمة التي يمتلكها كارلوس، والتي تقدر بنحو 160 مليون يورو.
في ضوء الانفصال، يعيش روبرتو كارلوس حاليًا في مركز تدريب ريال مدريد في فالديبيباس، بعدما فضّل الابتعاد عن المنزل الذي كان يعيش فيه مع ماريانا. ووفقًا للتقارير، فإن ماريانا ما زالت تقيم في المنزل الرئيسي للاعب، في حين أن أقارب كارلوس يقيمون في منزله الثاني. هذا التوزيع جعل كارلوس يفضل اللجوء إلى "فالديبيباس" كحل مؤقت، بعيدًا عن الضغوط اليومية.
طوال مسيرته الكروية، كان روبرتو كارلوس أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم. قضى 11 عامًا في صفوف ريال مدريد بين 1996 و2007، ليحقق معه العديد من الإنجازات، منها 4 ألقاب دوري إسباني و 3 ألقاب دوري أبطال أوروبا. كما سطع نجم كارلوس في كأس العالم 2002 مع منتخب البرازيل، ليكون أحد أساطير اللعبة.
لكن حياته الشخصية كانت دائمًا محاطة بالجدل. فقد صرح قبل سنوات في مقابلة بأنه "لديه 11 طفلاً من 7 نساء مختلفات"، وهي تصريحات أثارت الكثير من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا الاعتراف لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق وأشار كارلوس إلى أن "من الصعب إحصاء النساء اللاتي أنجب منهن أطفالًا"، ما يضفي طابعًا مثيرًا على تفاصيل حياته الخاصة.
من خلال التحقيقات الصحافية، كُشِف عن بعض التفاصيل المتعلقة بحياة كارلوس العاطفية. فقد كانت ألكسندرا بينهيرو الزوجة الأولى له وأم لثلاثة من أبنائه. كما ارتبط كارلوس بباربرا ثورلر المحامية، التي أنجب منها طفلين آخرين. ويُقال أيضًا إنه كان في علاقة مع أليكسا فيدرا من المجر، التي هي أم لابنه كريستوفر، فيما كانت دورا روبلز من المكسيك والدة ابنته ريبيكا كارلا.
أما الآن، ومع طلاقه من ماريانا لوكون، فقد أصبح روبرتو كارلوس في وضع جديد، مع تحديات جديدة على المستوى العائلي، ولكن على صعيد آخر، يظل أحد أبرز الأساطير في تاريخ ريال مدريد.
المرحلة المقبلة في حياة روبرتو كارلوس ستكون محورية، خاصة مع وجوده المستمر في ريال مدريد سفيرًا للنادي، بعدما اعتزل كرة القدم في 2015. ورغم الغموض الذي يحيط بحياته الشخصية، يبقى كارلوس في ذاكرة جماهيره أحد أعظم اللاعبين الذين مرت عليهم كرة القدم، وسيتابع الجميع تطورات حياته باهتمام، خاصة في ضوء هذه التغيرات الجذرية في حياته الشخصية.