تواجه شركة "X"، منصة التواصل الاجتماعي المملوكة لإيلون ماسك، صعوبات مالية، ومن المتوقع أن تخسر ما يصل إلى 75 مليون دولار من إيرادات الإعلانات بحلول نهاية العام، وفقا لتقرير نشرته صحيفة The New York Times.
وأوضحت الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها الصحيفة، أن أكثر من 200 شركة، من بينها أمازون وكوكاكولا ومايكروسوفت، أوقفت الإعلانات مؤقتاً على منصة "إكس"، بينما تدرس بعض الشركات الأخرى الأمر ذاته.
وتراجعت إيرادات الإعلانات في "X" بنسبة 11% في الربع الثاني من عام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد توقعت الشركة أن تستمر إيرادات الإعلانات في الانخفاض في الربع الثالث.
ويرجع الانخفاض في إيرادات الإعلانات إلى عدد من العوامل، بما في ذلك الحرب المستمرة في أوكرانيا، والركود الاقتصادي العالمي. ففي ظل الحرب، قلصت العديد من الشركات ميزانياتها الإعلانية، كما أن الركود الاقتصادي أدى إلى انخفاض الطلب على الإعلانات.
وإضافة إلى هذه العوامل، فإن سلوك ماسك نفسه قد أثر على شعبية "X"، فقد أثار ماسك الجدل بسبب العديد من تصريحاته وتصرفاته، مما أدى إلى تراجع ثقة المستخدمين في الشركة.
ولم يتوانَ ماسك عن ردّة فعل بعد أن توقفت عشرات العلامات التجارية الكبرى عن الإعلان على منصته، إذ رفعت شركة "إكس"، دعوى قضائية ضد مجموعة "ميديا ماترز" المعنية بمراقبة وسائل الإعلام، متهمة المنظمة بتشويه سمعة المنصة من خلال تقرير ذكر أن إعلانات علامات تجارية كبرى منها أبل وأوراكل ظهرت بجوار منشورات عن أدولف هتلر والحزب النازي.
كما أعلن ماسك أن "إكس" ستتبرع بكل ما يأتي من الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب في غزة إلى المستشفيات في إسرائيل والصليب الأحمر/الهلال الأحمر في غزة.
وتحاول إكس تنويع مصادر الدخل لديها، لكن التقدم في هذا المجال كان بطيئاً. وتأمل الشركة في زيادة إيراداتها من خلال اشتراكات المستخدمين والمحتوى المدفوع.