في مفاجأة لعشاق "تشات جي بي تي" ChatGPT، خصوصا محبي التحدث بأدب، كشفت شركة OpenAI أن حديث العملاء بأدب، مثل قول "شكرًا" و"من فضلك"، يُكلف الشركة ملايين الدولارات.
ويوصف ChatGPT بأنه روبوت دردشة مُولّد يعمل بالذكاء الاصطناعي، طورته شركة OpenAI وأُطلقته في عام 2022، إذ يعتمد على نماذج لغوية ضخمة مثل GPT-4o.
هل التحدث بأدب مع "تشات جي بي تي" خطأ؟
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، أن حديث العملاء بأدب مع ChatGPT، قائلين "شكرًا" و"من فضلك"، يُكلف الشركة ملايين الدولارات. ومع ذلك، يعتبره استثمارًا جيدًا.
ورد ألتمان، على منشور عبر منصة "إكس"، جاء فيه: أتساءل كم خسرت OpenAI من تكاليف الكهرباء بسبب قول الناس "من فضلك" و"شكرًا" لنماذجها؟ ليجيب ألتمان قائلا: عشرات الملايين من الدولارات أُنفقت بشكل جيد، ولا أحد يعلم.
ووفقا لموقع economictimes، فإنه عندما تُدرّب شركة نموذج ذكاء اصطناعي للقيام بأشياء مثل التعرّف على الصور أو فهم اللغة، فإنها تستخدم مجموعات بيانات ضخمة وأجهزة قوية مثل وحدات معالجة الرسومات (GPUs) ووحدات معالجة الموتر (TPUs) أو غيرها من الرقائق عالية الأداء.
وتابع: تستهلك هذه العملية كمية كبيرة من الكهرباء، وقد يتطلب تدريب نماذج كبيرة مثل GPT مئات الميغاواط/ساعة. ليس هذا فحسب، إذ تُولّد أجهزة الذكاء الاصطناعي أيضًا حرارةً كبيرةً أثناء التدريب. تستهلك أنظمة التبريد، مثل تكييف الهواء أو التبريد السائل، طاقةً تُقارب ما تستهلكه عملية الحوسبة نفسها.
وأفادت التقارير أن تدريب GPT-3 استهلك حوالي 1287 ميغاواط/ساعة من الكهرباء، وهو ما يكفي تقريبًا لتشغيل 120 منزلًا أمريكيًّا لمدة عام.
في وقتٍ سابق من هذا الشهر، أصدرت OpenAI أحدث نماذجها الاستدلالية، o3 وo4-mini، إذ تُوصف هذه النماذج الجديدة من "سلسلة o" بأنها الأكثر تطورًا حتى الآن.
ويمكن لهذه النماذج الجديدة الإجابة على الأسئلة باستخدام جميع أدوات ChatGPT، وتصفح الويب، وبرمجة Python، وتحليل الصور.
ومع إضافة أدوات المستخدم المُخصصة، تقترب OpenAI تدريجيًّا من هدفها المتمثل في تمكين ChatGPT من إكمال المهام بشكل مستقل.
