تستمر فعاليات مهرجان شتاء طنطورة التي انطلقت في 19 ديسمبر الجاري حتى 11 يناير 2025، مقدمةً تجربة فريدة تمزج بين التراث والفنون والثقافة في أجواء ساحرة تحتضنها محافظة العُلا.
ويعد المهرجان من أبرز الأحداث الثقافية في المملكة، ويأتي كجزء من جهود تعزيز مكانة العُلا كوجهة سياحية عالمية، ويُبرز الجمال الطبيعي والتراثي لهذه المنطقة التاريخية.
يتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة لتناسب الأعمار جميعها، من العروض الفنية المستوحاة من التراث السعودي إلى الحرف اليدوية التقليدية وورش العمل التفاعلية.
ويتيح المهرجان للزوار استكشاف بلدة العُلا القديمة، التي تتحول إلى متحف ينبض بالحياة، حيث تجتمع الحرف اليدوية، وعروض رواية القصص، وتجارب التفاعل مع الثقافة المحلية.
احتفاءً بعام الإبل، تقدم "ليلة سنام العُلا" تجربة تجمع بين العروض الموسيقية المميزة وأشهى الأطباق المحلية، إضافة إلى القهوة السعودية وأصناف التمور الفاخرة، كما يشهد الحدث مسيرة إبل استثنائية تضيف لمسة خاصة إلى المهرجان.
تعود قاعة مرايا، أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، لتبهر الزوار بثلاثة عروض موسيقية استثنائية تمزج بين الأصالة والابتكار، مقدمةً تجربة موسيقية لا تُنسى.
تأخذ هذه التجربة الزوار في رحلة استكشافية مستوحاة من مغامرات المستكشف الشهير ابن بطوطة، ما يتيح لهم استكشاف الواحة وبلدة العُلا القديمة عبر مسارات تعكس روح الرحلات التاريخية.
إحدى أبرز الفعاليات التي تقدم تجربة حصرية لاستكشاف عادات الزفاف التقليدية في العُلا، مع ورش عمل لتعلم فنون نسج السعف، وصناعة السيراميك، وتحضير القهوة العربية الأصيلة.
يقدم المهرجان أجواءً تفاعلية غامرة بفضل العروض السمعية والبصرية التي تنقل الزوار إلى عالم آخر، ليشعروا وكأنهم جزء من المشهد الثقافي الغني للعُلا، كما أن الفعاليات المتنوعة، مثل ورش الطهو والأنشطة العائلية، تعزز تجربة الزوار، وتتيح لهم الانغماس في الثقافة السعودية.
ويُعد مهرجان شتاء طنطورة إحدى المبادرات الرائدة ضمن رؤية المملكة 2030، إذ يهدف إلى تعزيز قطاع السياحة والتراث، مع إتاحة الفرصة للتواصل الثقافي بين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
يُذكر أن المهرجان يواصل استقطاب المزيد من المهتمين بالفنون والثقافة، ويدعو الجميع لحجز التذاكر عبر الموقع الرسمي: experiencealula.com.