تفكر حكومة برلين في التنازل عن ملكية فيلا كانت تعود سابقًا لوزير الدعاية في عهد أدولف هتلر، يوزيف غوبلز، بهدف إنهاء جدل طويل حول مصير هذا الموقع المهجور في الريف الشمالي للعاصمة الألمانية.
وفي هذا السياق، قدم وزير المالية في برلين، شتيفان إيفرز، اقتراحًا أمام البرلمان المحلي، يعرض تقديم الموقع كهدية لأي شخص يهتم به، بهدف تجنب تكاليف الصيانة والأمن المستمرة التي تتكبدها الحكومة.
ورغم محاولات سابقة لتسليم الموقع للسلطات الفيدرالية أو لولاية براندنبورغ، إلا أن برلين تستكشف الآن خيارات أخرى، بما في ذلك التخلص من الموقع عن طريق البيع أو الهدم.
ويعود تاريخ الفيلا إلى عام 1939 عندما بناها غوبلز للترفيه عن نفسه وعن زوجته وأبنائه، كما كان يستخدمها لاستضافة القادة النازيين والضيوف المشهورين.
وبعد الحرب، تباين استخدام الموقع بين مستشفى ومركز تدريب، ومنذ توحيد ألمانيا في عام 1990، لم تستفد برلين من الموقع بأي شكل من الأشكال؛ مما جعلها تفكر في عرضه مجانا للراغبين بامتلاكه.
بول يوزف غوبلز (1897 –1945) هو سياسي ألماني نازي كان الغاولايتر (زعيم المنطقة) لبرلين، ووزير الدعاية للرايخ من عام 1933 إلى عام 1945.
كان أحد أقرب شركاء الزعيم النازي أدولف هتلر وأكثرهم تفانيًا وإخلاصًا، وكان معروفًا بمهاراته في التحدث أمام الجمهور.
حَصل غوبلز، الذي كان يطمح إلى أن يكون مؤلفًا، على درجة الدكتوراه في فقه اللغة من جامعة هايدلبرغ في عام 1921.
وانضم إلى الحزب النازي في عام 1924، وعمل مع غريغور شتراسر في الفرع الشمالي للحزب. عُيِّن رئيسًا لمكتب الحزب في برلين (الغاولايتر) في عام 1926، حيث بدأ يهتم باستخدام الدعاية للترويج للحزب وبرنامجه.
بعد استيلاء النازيين على السلطة في عام 1933، سرعان ما سيطرت وزارته على وسائل الإعلام الإخبارية والفنون والمعلومات في ألمانيا النازية.
كان بارعًا بشكل خاص في استخدام وسائل الإعلام الجديدة نسبيًّا للإذاعة والأفلام لأغراض الدعاية.
في عام 1943، بدأ غوبلز في الضغط على هتلر لإدخال تدابير من شأنها أن تؤدي إلى حرب شاملة، بما في ذلك إغلاق الأعمال التجارية غير الضرورية لرفع الجهود في الحرب، وتجنيد النساء في القوى العاملة، وتجنيد الرجال في مهن أُلْغِيَت سابقًا في الفيرماخت «القوات المسلحة الألمانية».
عينه هتلر كمفوض للحرب الشاملة في 23 يوليو 1944، حيث اتخذ غوبلز تدابير فاشلة إلى حد كبير لزيادة عدد الأشخاص في مجال تصنيع الأسلحة والفيرماخت.