أثارت سلطات مدينة روما جدلًا واسعًا بقرارها استبدال نافورة تريفي الشهيرة، أيقونة السياحة في المدينة، بحوض تمنيات مؤقت، وذلك في إطار أعمال تجديد تجري على النافورة، حسب ما ذكرت صحيفة "ذا بوست".
تسبب هذا القرار في موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وصف العديد من المستخدمين الحوض الجديد بـ"القبيح" و"يشبه حوض السباحة".
فيما أكدت الجهات الرسمية، أن القرار جاء في إطار سعي السلطات لحماية النافورة من التدهور بسبب الزحام السياحي الكبير، إذ يزور النافورة نحو 4 ملايين شخص سنويًّا.
وأوضح مسؤول السياحة أليساندرو أونوراتو، أن هذا الإجراء يأتي لحماية المدينة من الأضرار الناجمة عن السياحة المفرطة، مشيرًا إلى الحاجة إلى فرض رسوم دخول على الزوار للحفاظ على الموقع التاريخي.
وتم تجفيف المياه وتسييج الموقع الخلاب الشهر الماضي من أجل أعمال التجديد، وهي خطوة نحو فرض رسوم على نحو 4 ملايين زائر للموقع سنويًّا للوصول إلى الموقع التاريخي.
لم يلق هذا القرار استحسان السياح، إذ عبر الكثيرون عن صدمتهم وخيبة أملهم من رؤية النافورة الشهيرة بهذه الحالة.
ووصف أحد السياح في تعليق على منصة "X" الأمر بأنه "سفر لمدة 14 ساعة لرؤية نافورة تريفي والعثور على حوض سباحة بدلًا منها".
تعدُّ نافورة تريفي واحدة من أشهر المعالم السياحية في العالم، وهي رمز لمدينة روما.
وقد تسببت أعمال الترميم والتغيير المؤقت في النافورة في إثارة الجدل حول كيفية الحفاظ على التراث الثقافي في مواجهة الضغوط السياحية المتزايدة.
ويقال إن النافورة تدر أكثر من 3200 دولار يوميًّا من العملات التي يرميها السياح فيها، أملًا بتحقق الأمنيات.