في عصر أصبحت فيه الشهرة الفورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي هدفًا يسعى إليه الكثيرون، لم يعد البعض يتردد في المخاطرة بحياته للحصول عليها.
ومن بين هؤلاء شاب هندي يبلغ من العمر 20 عامًا، يُدعى "شيفراج"، قرر أن يخوض مغامرة مروعة بهدف جذب الانتباه على الإنترنت، ولكن بدلاً من تحقيق الشهرة المرجوة، انتهت مغامرته بنهاية مأساوية.
كان شيفراج يعيش في قرية صغيرة بجنوب الهند، ووالده يعمل صائداً للثعابين. ونتيجة لهذا، كان الشاب معتادًا على الثعابين ويعرف كيفية التعامل معها.
ولكن يبدو أن رغبته في أن يصبح نجمًا على وسائل التواصل الاجتماعي قادته إلى قرار غير مسؤول وخطير؛ إذ أراد أن يسجل مقطع فيديو يظهر فيه وهو يُدخل كوبرا سامة في فمه، وهي واحدة من أخطر الأفاعي في العالم.
في الفيديو، الذي انتشر بسرعة على الإنترنت، ظهر شيفراج وهو يقف في منتصف الطريق ممسكًا بالكوبرا. بدا الثعبان قلقًا ويحاول الهروب، لكن شيفراج كان مُصرًا على إدخال رأس الكوبرا في فمه، متحديًا كل إشارات الخطر الواضحة. ورغم مقاومة الثعبان، بدا الشاب مصممًا على إنهاء التحدي بنجاح. ولكن النهاية كانت مأساوية وغير متوقعة.
أثناء محاولاته، تعرض شيفراج للعض من قبل الكوبرا. ولسوء الحظ، كانت اللدغة قاتلة، إذ يُعرف أن سم الكوبرا يعمل بسرعة؛ ما أدى إلى وفاته في غضون دقائق. وبات الفيديو، الذي كان من المفترض أن يجلب له الشهرة، وثيقة مأساوية للحظة وفاته.
وما جعل هذه الحادثة أكثر مأساوية هو الخلفية التي قادت إليها. يبدو أن شيفراج لم يكن مدفوعًا بشغف شخصي فقط، بل كان يتعرض لضغوط خارجية. فقد ورد أن والده، الذي عمل صائدًا للثعابين، قد شجعه على القيام بهذا العمل الخطير بهدف الحصول على مشاهدات وإعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن، في سعيه وراء "التريند"، دفع الشاب حياته ثمنًا لتحد لا معنى له.