في قضية شغلت الرأي العام، أصدرت محكمة بحرينية حكماً بالطلاق لصالح سيدة عشرينية بعد أربعة أعوام من الزواج، إثر سلسلة من الخلافات الزوجية المؤلمة، وفق ما نشرته صحيفة "الأيام" المحلية.
النزاع بين الزوجين بلغ أوجه بعد أن طرد الزوج زوجته من منزل الزوجية وحرمها من رؤية ابنها الرضيع، إضافة إلى اتهامها بالطعن في شرفها؛ هذه الوقائع دفعت الزوجة إلى رفع دعوى تطليق للضرر، والتي انتهت بحكم لصالحها.
التغيرات التي طرأت على سلوك الزوج
بدأت القصة عندما رزقت الزوجة بمولودها الأول، حيث بدأت تصرفات الزوج تجاهها تتغير بشكل ملحوظ.
وفقًا للدعوى القضائية، طرد الزوج زوجته من المنزل، ومنعها من رؤية ابنها الرضيع، وذلك بسبب خلافات دائمة بينهما، كان أبرزها التدخلات العائلية في حياتهما الزوجية.
ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد؛ بل وصل الزوج إلى حد الطعن في شرف زوجته، مما دفعها للجوء إلى القضاء لتطلب الطلاق.
إجراءات الدعوى والحكم القضائي
أمام المحكمة، توسل الزوج لفتح صفحة جديدة مع زوجته، بشرط أن تتخلى عن علاقاتها مع الرجال الأجانب.
ولكن المحكمة رفضت هذا التنازل، معتبرة أن الزوج قد طعن في شرف المدعية دون تقديم دليل يثبت ادعاءاته، وأكدت المحكمة أنها ستنظر في القضية بناءً على الأدلة الشرعية، بما في ذلك شهادة الشهود.
وأُحِيلَت القضية إلى التحقيق، حيث استمعت المحكمة إلى شهود الإثبات والنفي. وأكد شهود الإثبات صحة رواية الزوجة، مشيرين إلى أن الزوج قد طعن في شرف زوجته أمامهم، بينما نفى شهود الدفاع ادعاءات الزوجة، مؤكدين أنهم لم يشهدوا خلافات كبيرة بين الزوجين.
شهادة الشهود ودور المحكمة
استمعت المحكمة إلى شهادات كل من الطرفين، وأكد شهود المدعية أن الزوج فعلاً هجر زوجته، وطردها من البيت، إضافة إلى طعنه في شرفها على نحو علني.
وفي المقابل، استبعدت المحكمة شهادة شهود النفي، حيث اعتبرت أن شهاداتهم كانت عامة ولم تقدم أي تفاصيل دقيقة بشأن الحادثة.
الطلاق والحكم النهائي
في نهاية الأمر، أصدرت المحكمة حكمها بالطلاق لصالح الزوجة، بعد أن ثبت لديها الضرر الواقع عليها، والذي تمثل في الطرد من المنزل والهجران والطعن في شرفها.
وأكدت المحكمة أن الأدلة والشهادات قدمت صورة واضحة عن التجاوزات التي ارتكبها الزوج ضد زوجته، مما دفعها إلى اتخاذ هذا القرار القضائي.
هذه القضية تعكس التحديات التي قد تواجه الأزواج في المجتمعات المعاصرة، وتبرز دور القضاء في حماية حقوق الأفراد في حال تعرضهم للظلم أو الإساءة.
