منح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسام الحرية الرئاسي لمصمم الأزياء العالمي رالف لورين، وذلك في حفل مهيب أقيم في العاصمة واشنطن.
هذا الوسام، الذي يُعدّ أرفع تكريم مدني في البلاد، يسلّط الضوء على الإنجازات الاستثنائية للمصمم الذي أصبح أيقونة في عالم الأزياء الأمريكية والعالمية على مدى أكثر من ستة عقود.
يعتبر رالف لورين أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل هوية الأزياء الأمريكية. وبفضل تصاميمه التي مزجت بين الأناقة والابتكار، قدّم للعالم أسلوبًا يعكس فخامة الحياة الأمريكية. من خلال علامته التجارية الشهيرة، أصبح لورين رمزًا للأناقة غير التقليدية، وترك بصمة لا تُمحى على الأزياء والمجتمع الأمريكي بشكل عام.
رالف لورين، الذي وُلد في 14 أكتوبر 1939 في حي برونكس بنيويورك، نشأ في بيئة متواضعة، ولكنها غنية بالأحلام والطموحات. وعلى الرغم من دراسته في مجال إدارة الأعمال، إلا أن شغفه بالأزياء كان أقوى من أي شيء آخر.
بدأ لورين مسيرته في عالم الأزياء في عام 1967، حيث أسس إمبراطوريته الخاصة، التي بدأت بتصميم ربطات العنق العريضة المصنوعة يدويًا. هذه الخطوة الجريئة كانت بداية لتحوّله من شاب شغوف إلى أيقونة عالمية في عالم الموضة.
أيقونة أخرى من إبداعات لورين التي لا يُمكن تجاهلها هي قميص البولو الذي أصبح اليوم رمزًا عالميًا. تصاميمه المتجددة التي تجمع بين الحرفية الراقية والأناقة الكلاسيكية ساهمت في تغيير مفهوم الأزياء الراقية. ومع كل نجاح جديد، أثبت لورين أنه ليس مجرد مصمم، بل هو رمز للأحلام والطموح الذي لا يتوقف.
من خلال هذا التكريم الكبير، الذي يُعدّ من أرفع الجوائز الأمريكية، يعزز رالف لورين مكانته كأحد أبرز الشخصيات الثقافية التي أثرت في التاريخ الفني والموضة على مدار العقود.