في سابقة فريدة من نوعها، أصبحت امرأة في سن 61 عامًا أكبر سيدة تنجب طفلاً في مقدونيا الشمالية، في خطوة تُعتبر إنجازًا طبيًا لافتًا.
وقد أُعْلِن عن هذا الخبر من قبل السلطات الصحية في البلاد يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن الأم، التي لم يُكشف عن هويتها، قد خضعت لتقنية التخصيب المخبري بعد محاولات فاشلة سابقة.
وفقاً للمديرة الطبية للعيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي، إيرينا ألكسيسكا بابستييف، كانت هذه المرأة قد مرّت بعشر محاولات لتخصيب صناعي قبل أن تحقق أخيرًا حلم الأمومة. وفيما يخص سياسات الدولة، أضافت ألكسيسكا أن مقدونيا الشمالية لا تفرض أي قيود عمريّة على النساء الراغبات في التخصيب المخبري.
وقد غادرت الأم والمولود المستشفى الثلاثاء الماضي، في حين يبلغ عمر الأب 65 عامًا، وفقًا لما ذكرته السلطات. هذه الواقعة تبرز التحديات التي تواجهها مقدونيا الشمالية في مواجهة انخفاض معدلات الخصوبة، حيث بلغ المعدل في 2023 حوالي 1.48 طفلاً لكل امرأة.
وتجدر الإشارة إلى أن مقدونيا الشمالية، التي تواجه أيضًا مشكلات اقتصادية منذ استقلالها في 1991، شهدت هجرة جماعية ساهمت في تراجع عدد السكان بنسبة تقترب من 10% خلال العقدين الماضيين، ليصل إلى 1.8 مليون نسمة وفقًا لآخر تعداد سكاني في 2021.