فتحت بلدية في وسط كوريا الجنوبية، تحقيقا بشأن إلقاء روبوت نفسه من أعلى الدرج منتحراً، بعد الاستعانة به في إنجاز مهام البلدية.
وقال مسؤول في الفريق البلدي، إن الروبوت يقوم بالمهام المطلوبة منه، منذ عام تقريباً، مساعداً سكان مدينة غومي على القيام بمهام إدارية.
وأضاف المسؤول - وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية - أن شهود عيان رأوا الروبوت، قبل سقوطه مباشرة؛ إذ كان يدور حول نفسه كما لو أنّ خطباً ما قد أصابه، مشيراً إلى أن التحقيق مستمر للوقوف على ملابسات الحادثة.
الروبوت المنتحر، كان يعمل من الساعة 9 صباحاً وحتى 6 مساءً، إلا أنه عثر عليه بعد انتحاره، في حالة من الخمول عند أسفل الدرج، وجُمعت أجزاء من الروبوت، بهدف إخضاعها للتحليل، من جانب الشركة التي صممته.
وعبر مسؤول آخر عن أسفه من الحادثة؛ إذ قال: لقد كان جزءاً رسمياً من بلدية المدينة، وكان واحداً منّا.
وكان الروبوت الذي طورته شركة "بير روبوتيكس Bear Robotics" في كاليفورنيا، يعمل بمعدل 9 ساعات يومياً، وكانت لديه بطاقة خدمة عامة خاصة به.
وكان بإمكان الروبوت المنتحر طلب المصعد والتنقل من طابق إلى آخر، حيث يملك حرية الحركة، على عكس الروبوتات الأخرى المحصورة في طبقة واحدة.
وتحدثت الصحف الكورية عن حادثة انتحار الروبوتات، متسائلة: لماذا تصرف الموظف الحكومي المجتهد بهذه الطريقة؟، أو ما إذا كان العمل شاقاً للغاية بالنسبة للروبوت؟، أو أنه تعرض للإجهاد بشكل كبير؟.
وتُعرف كوريا الجنوبية باهتمامها بالروبوتات، حيث تضم أعلى كثافة منها في العالم، مع إنسان آلي لكل عشرة موظفين، وفق أرقام الاتحاد الدولي للروبوتات.