في قلب باريس، عاصمة الجمال والأضواء، شهدت المدينة حدثًا رياضيًا استثنائيًا بافتتاح دورة الألعاب البارالمبية "باريس 2024". أقيم الحفل بين موقعين رمزيين هما شارع الشانزليزيه وساحة الكونكورد، حيث اجتمع الرياضيون البارالمبيون من مختلف أنحاء العالم للاحتفال بروح التحدي والإصرار.
وفي أجواء من الفخر والاعتزاز، نُظِم الحفل خارج حدود الملاعب التقليدية. وكان الهدف منه تسليط الضوء على قوة الإرادة والقيم الإنسانية التي يجسدها الرياضيون المشاركون من أصحاب الهمم؛ ما يعكس الروح الفريدة التي تميز الألعاب البارالمبية.
حضرت دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة في هذا الحدث، بمشاركة 14 رياضيًا ورياضية في خمس رياضات مختلفة تشمل الرماية، ألعاب القوى، رفع الأثقال، الجودو، والدراجات.
وقد تميزت مراسم الافتتاح بحضور كل من أحمد البدواوي، لاعب منتخب الدراجات، ومريم الزيودي، لاعبة منتخب ألعاب القوى، اللذين حملا علم الدولة بكل فخر.
كما شارك محمد فاضل الهاملي، رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية وعضو اللجنة الدولية، في حمل شعلة الألعاب البارالمبية خلال جولتها الأخيرة في باريس، والتي طافت 50 مدينة فرنسية قبل وصولها إلى العاصمة.
في لقاء مع أعضاء البعثة الإماراتية في قرية الرياضيين، شدد الهاملي على أهمية العمل الجاد وبذل كل الجهود لتحقيق النتائج المرجوة. وأكد أن أصحاب الإرادة في الإمارات أثبتوا مرارًا أنهم قادرون على مواجهة التحديات، حيث تمكنوا من إحراز 22 ميدالية ملونة على مدار 24 عامًا من المشاركة في الألعاب البارالمبية.
أما المملكة العربية السعودية، فسيمثلها 9 لاعبين؛ منهم عبد الرحمن القرشي، وحسن دوشي، ونور الصناع، وسارة الجمعة.
وقد جهزت اللجنة المنظمة الملاعب والصالات والمرافق الرياضية، وفقًا لاحتياجات الرياضيين البارالمبيين، وتحضرت القرية الأولمبية في منطقة سين سان دوني لتسهيل حركة وتنقلات 4400 رياضي مشارك في الألعاب البارالمبية، إضافة إلى الإداريين والمساعدين ومرافقي الرياضيين والأطباء ومختصي العلاج الطبيعي.