أطلقت شركة الألعاب الأمريكية "ماتيل"، أول دمية باربي كفيفة في أحدث خطواتها لجعل الدمية الشهيرة أكثر شمولاً، وتمثل المزيد من شرائح المجتمع.
وتحمل هذه الدمية عصا باللونين الأبيض والأحمر مع طرف مطاطي، تمامًا كالتي يحملها الأشخاص المكفوفون، وترتدي نظارة شمسية لتوفير حماية إضافية للعين، وفقًا لبيان صحفي أصدرته المؤسسة الأمريكية للمكفوفين (AFB)، والتي عقدت شراكة مع شركة "ماتيل".
وصممت ملابس الدمية باستخدام نسيج ملموس، مثل بلوزة حريرية وتنورة مكشكشة، كما أنها مزودة بخطافات ذات ألوان زاهية لتسهيل تبديلها، بينما تتميز العبوة بالكتابة بطريقة برايل.
ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن ديبي ميلر وهي مديرة استشارات ودعم العملاء في المعهد الوطني الملكي للمكفوفين، قولها "إن لعبة باربي تدور حول المتعة - اكتشاف وفهم العالم من خلال اللعب - ومن الرائع الاعتقاد بأن الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر يمكنهم، الآن، اللعب مع دمية باربي التي تشبههم".
وأضافت: "نحن سعداء للغاية بالتفاصيل التي تم إدخالها في تصميم دمية باربي الجديدة هذه، والملابس الملموسة، وكذلك العصا، والنظارات الشمسية".
ونشرت الناشطة الاجتماعية الكفيفة، لوسي إدواردز، وهي سفيرة الدمية، عبر حسابها على "إنستغرام"، يوم الثلاثاء، مقطع فيديو تتحدث فيه عن طرح الدمية الجديدة، مرفقًا بتعليق قالت فيه: "عندما كنت أكبر، كنت أحلم فقط بأن تأتي هذه اللحظة".
وأضافت: "أن يتم قبولي كثيرًا لدرجة أن الدمية الأكثر شهرة في العالم تعاني، الآن، من إعاقة بصرية وتشبهني. ما زلت لا أصدق أنني أكتب هذا، ولكن باربي الكفيفة موجودة هنا".
دمى أكثر شمولاً
وتأتي هذه الخطوات بعد سنوات من الانتقادات والاتهامات التي وجّهت لدمى "باربي" باعتبارها عززت معايير الجمال التقليدية بأبعادها غير الواقعية، لتبدأ شركة "ماتيل" بإنتاج خط أكثر شمولاً من دمى "باربي" تتماشى مع مختلف شرائح المجتمع.
وفي وقت سابق، أعلنت الشركة عن إطلاق خط "Barbie Fashionistas" الخاص بها، والذي يضم دمى سمراء اللون، وأخرى تعاني من الشلل وتجلس على كرسي متحرك، وباربي تعاني من متلازمة داون، بالإضافة إلى دمى مصابة بمرض البهاق.