تمكن الباحث البريطاني راسيل إدوارد من استخدام تقنية جديدة لإعادة تشكيل وجه القاتل المتسلسل الأكثر شهرة في العالم، المعروف بـ"جاك السفاح".
راسيل إدوارد: "جاك السفاح" بولندي تعمّد تشويه ضحاياه وأفلت من العدالة
استند إدوارد، الذي درس قضية جاك السفاح على مدار نحو 30 عامًا، إلى أدلة الحمض النووي المأخوذة من شال أحد ضحاياه، ليؤكد أن "جاك السفاح" هو في الحقيقة آرون كوزمينسكي، مهاجر يهودي من بولندا كان يُعتبر أحد المشتبه بهم الرئيسيين خلال فترة الجرائم المروعة في وايت تشابل، وفقًا لما أوردته صحيفة "إكسبريس".
بحسب إدوارد، لم يكتفِ بتحديد هوية السفاح فحسب، بل كشف أيضًا عن الأسباب التي أدت إلى تشويه ضحاياه، بالإضافة إلى كيفية تمكنه من الإفلات من العدالة.
راسيل إدوارد: "جاك السفاح" يمتلك مهارات تشريحية وجراحية
أوضح إدوارد، أن "جاك السفاح" قام بذبح وقتل ما لا يقل عن 5 نساء في منطقة وايت تشابل بشرق لندن، خلال فترة أربعة أشهر فقط من أغسطس/آب إلى نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1888.
وأزال "جاك السفاح" الأعضاء الداخلية لثلاثة من الضحايا، وهو ما دل على أن القاتل كان لديه بعض المهارات التشريحية أو الجراحية، وتم التحقيق في جرائم القتل الوحشية التي تعرضت لها 11 امرأة، في الفترة من أبريل/نيسان 1888 إلى فبراير/شباط من العام 1891، والمعروفة باسم جرائم قتل "وايت تشابل".
عثر راسيل إدوارد على شال إحدى الضحايا وعليه نقاط دم وسائل منوي يعود للقاتل
بعد 120 عامًا، أي في عام 2007، اكتشف إدوارد الشال المزعوم في مزاد بمدينة بوري سانت إدموندز في سوفولك. بدافع الفضول، قرر شراءه ليجد أنه محفوظ بشكل ملحوظ، حيث كانت عليه بقع من الدم والسائل المنوي الخاص بالقاتل. ويؤكد إدوارد أن هذا يعد دليلًا قاطعًا على هوية "جاك السفاح".
ووُلد كوزمينسكي، الذي يعتقد إدوارد أنه "جاك السفاح"، في 11 سبتمبر 1865. كان عمره يتراوح بين 22 و23 عامًا حين ارتكب الجرائم. نشأ في قرية كلوداوا القريبة من وارسو، وهو الأصغر بين سبعة أطفال. توفي والده عندما كان في الثامنة من عمره.
