في مغامرة استثنائية، قطع رجل صيني يدعى تشو 4400 كيلومتر على دراجته في رحلة استمرت 100 يوم؛ بهدف استعادة زوجته لي التي انفصل عنها منذ عامين.
بدأ تشو، وهو رجل في الأربعينيات من عمره، وفق صحيفة "موني كنترول"، رحلته في 28 يوليو/ تموز الماضي، حيث انطلق من إقليم نانجينغ، مصممًا على تجاوز الخلافات التي أدت إلى انفصال زوجته عنه، وأملًا في إصلاح علاقتهما.
وتعرض تشو خلال رحلته لضربات شمس مرتين، وكان قد أُدخل المستشفى في إحدى المرات؛ بسبب التعب والجفاف في درجة حرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية. ومع ذلك، استمر في تحدي الظروف لإثبات حبه والعودة إلى زوجته.
وحظيت قصة الزوجين بتفاعل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي الصينية، إذ علق البعض على عزيمة تشو للحفاظ على زواجه، بينما أبدى آخرون قلقهم من المخاطر التي كادت تهدد حياته.
على الرغم من المعاناة التي مر بها، أكمل تشو الرحلة على أمل إعادة بناء علاقته الزوجية. وبينما كان في طريقه إلى لاسا، التقى زوجته لي، وهو اللقاء الذي أثار مشاعرها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن لي قولها: "قلت له إذا كان بإمكانه ركوب الدراجة إلى لاسا، قد أفكر في المصالحة". وأظهرت لي تقديرها لمجهود تشو، وأكدت أنه كان يعبّر عن صدقه وحبه من خلال تلك الرحلة الطويلة.
ورغم المصالحة المؤقتة، قرر تشو متابعة رحلته، إذ لا يزال يخطط للذهاب إلى نيبال وأوروبا. وأكد أنه سيواصل ركوب دراجته، بينما عادت لي إلى جيانغسو مع احتمالية انضمامها إليه في المستقبل.
وتساءل الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية عن جدوى مثل هذه الإيماءات الدرامية للحب، في وقت تشهد فيه الصين زيادة في حالات الطلاق.