رغم النجاح الكبير الذي حققته عبر دورها في مسلسل "لحم غزال" خلال الثلث الأول من رمضان، إلا أن هذا النجاح لم يعوضها عن افتقاد "لمة" العائلة، وهو ما كشفت عنه مي سليم، في حوارها مع "فوشيا" من بيروت، حيث لا تزال تصور دورها في المسلسل.
تم ترشيحي لدور "شوق" عن طريق المخرج محمد أسامة، والكاتب إياد إبراهيم، وبالطبع شركة الصباح. والحمدلله كنت محظوظة بالعمل في مسلسل "لحم غزال" الذي حقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه، وهذا شيء أسعدني جدًا. وبالتأكيد، الوقوف أمام نجمة بحجم غادة عبدالرازق، يزيدني من خبرتي وثقلي الفني.
الحقيقي ردود الفعل على شخصية "شوق" أبهرتني، فالجمهور لم يصدق أن شوق هي مي، وتم إرسال العديد من الرسائل يقولون فيها: "معقول مي تقدم هذا الدور فهو بعيد عنك تمامًا". من أكثر الشخصيات التي قدمتها وحصلت على كم هائل من ردود الفعل الإيجابية.
انا أرى أن الجمهور متحامل على الديكور، وحتى لو أننا قمنا بالتصوير في مصر سيكون الديكور كذلك، لكن من الوارد أن تحدث تلك الانتقادات، لأن الجمهور يعرف جيدًا أننا نصور في لبنان، ومن هنا جاءت الفكرة والانتقاد.
أنا لست من الفنانات اللاتي تفكرن بالعمر، لكن أنا أؤمن بأهمية الشخصية ومدى تأثيرها في الأحداث، خاصة أن هناك فتيات في مراحل زمنية سابقة، كن يتزوجن بسن صغيرة (14 سنة) في المناطق الشعبية، فمن الطبيعي أن يكون لديها شاب في الجامعة، وهذا ما حدث مع شخصية "شوق".. هي من منطقة شعبية وفقيرة وغير متعلمة وأهلها أرغموها على الزواج وهي صغيرة، وبالتالي، لم أخش أبدًا من التجربة، وعلى الممثل تقديم كافة الأنماط والتمتع بالمهنة.
رسالة شخصية "شوق" هي توعية البنات، فلا بدّ أن تتحمل الفتاة المسؤولية بسن صغيرة، وألا تتزوج صغيرة وتسعى للزواج بالسن الطبيعي، أو سن النضج.
بالفعل، في المسلسل لم أضع مكياجًا تمامًا، وهذا شيء يسعدني جدًا، لأنني أرى أن شوق بنت فقيرة بسيطة غلبانة، وطبيعي أنها لم تضع أي مكياج، وسعدت بأن الجمهور لاحظ وعلق على ذلك وتقبله، وقال، إن مي قدمت شخصية مختلفة شكلًا ومضمونًا، ومختلفة عما قدمته من قبل.
مبسوطة أن المسلسل ترند في جميع أنحاء الوطن العربي، وأن ربنا كرّم جميع العاملين، وأعطى الجميع على قدر مجهوده.
أقدم ضيف شرف مع النجم الكبير مصطفى قمر، في مسلسل "فارس بلا جواز" وسعدت به لأنني خرجت من ضغوطات شخصية شوق والدراما بها، وذهبت لتصوير حلقة كوميدية ضمن أحداث العمل، وأتمنى أن تعجب الحلقات الناس، خاصة أنني قدمت حلقة من قبل كضيف شرف مع قمر، وتُعد ثاني تجربة لي معه.
بُعدي عن ابنتي "لي لي" أصعب ما أشعر به في السفر، لكن ربنا يخلي أمي وأخواتي.. وأنا اتحدث معها يوميًا لكن لمة العائلة في رمضان مع أهلي وبنتي افتقدها بشدة.
نعم، فور عودتي إلى مصر، سوف أقوم باختيار أغنيات جديدة.. وأتمنى أن أقدم أجمل مما قدمت.