هناك عوامل كثيرة، يمكن أن تسبب تغيرات أو فقدان حاسة الشم. وخلال جائحة كورونا، أفاد العديد من الأشخاص بتشوه حاسة الشم لديهم، أو فقدانها بالكامل.
لكن على العكس من ذلك، هل سمعت أو عانيت فرط الشم، وهي زيادة في حاسة الشم؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك.
إليك تفاصيل هذه الحالة بالتفصيل ونصائح حول كيفية إدارتها وفقا لخبراء دورية OnlyMyHealth.
يشرح فريق دورية OnlyMyHealth، إن فرط الشم هو زيادة في حاسة الشم، غالبًا بسبب انخفاض عتبة الرائحة.
ويحدث ذلك عندما يكون هناك زيادة غير طبيعية في الإشارة بين المستقبلات الشمية والقشرة الشمية.
وتشمل الأسباب الشائعة: الحمل، والصداع النصفي، والظروف العصبية، والأمراض المناعية الذاتية.
ويمكن لطبيب الأنف والأذن والحنجرة، تشخيص حالة فرط الشم من خلال مراجعة التاريخ الطبي للمريض، وإجراء فحص جسدي، وإجراء اختبارات.
ويعتبر تنظير الأنف اختباراً قياسياً لاستبعاد المشكلات الجسدية في الأنف، مثل: الكتل، والزوائد اللحمية، أو الالتهابات.
بشكل عام، تؤثر اضطرابات الشم على 17.9% من السكان، وقد ارتفعت النسبة إلى 21.9% بين عامي 2020 و2021، وفقًا لمقال بحثي نشر في "Medical Principles and Practice".
وتؤثر الزيادة في حاسة الشم، بشكل كبير على الحياة اليومية للأشخاص المصابين.
وغالبًا ما يجد الأشخاص المصابون بفرط الشم، أنفسهم مغمورين بالروائح اليومية التي قد لا يلاحظها الآخرون، مثل: العطور أو روائح الطهي أو العطور البيئية.
كما يمكن أن تؤدي هذه الحساسية المتزايدة، إلى عدم الراحة والقلق والتفاعلات الجسدية، مثل: الصداع أو الغثيان؛ ما يجعل التنقل في المواقف الاجتماعية أو الأماكن العامة أو حتى منازلهم الخاصة تحديًا صعبًا.
نتيجة لذلك، قد يحتاج الأفراد إلى اعتماد إستراتيجيات محددة لإدارة بيئتهم، مثل: تجنب بعض الأماكن أو استخدام أجهزة تنقية الهواء، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تعقيد روتينهم اليومي وتفاعلاتهم.
يعتمد علاج فرط الشم على السبب الكامن وراءه. فإذا كان الورم هو سبب فرط الشم، فيجب إزالته. وإذا كانت مشاكل الأنف الهيكلية تساهم في هذه الحالة، فقد تكون جراحة الأنف خيارًا.
وفي حالات أخرى، قد يوصي أطباء الأنف والأذن والحنجرة بالعلاجات الداعمة: مثل: غسلات أو بخاخات الملح لجعل الأنف صحيًا ومرطبًا والأدوية للمساعدة في الغثيان أو القيء.
وقد يقترح أطباء الأنف والأذن والحنجرة، علاجات داعمة، مثل: غسلات أو بخاخات الملح للحفاظ على صحة الأنف ورطوبته، والأدوية لتخفيف الغثيان أو القيء الناجم عن ارتفاع حساسية الشم، والأقنعة لحجب الروائح القوية، والعلكة أو الحلوى لتقليل الروائح غير المستحبة.