توصّلت دراسة صحية إلى أن توقيت وجبة العشاء في موعدها وعدم تناولها في وقت متأخر من الليل، يمكن أن يؤدي إلى منع المشاكل الصحيفة وإطالة العمر.
وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، الأحد، إلى أنها استندت إلى تحقيق استقصائي في عادات الطعام لمنطقة إيطالية اشتهر سكانها بالعيش طويلا.
وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة "Frontiers in Nutrition" البريطانية على منطقة "أبروتسو" وسط إيطاليا والتي تعتبر من بين المناطق الأولى في إيطاليا من حيث عدد كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 90 و 99 وأولئك الذين تصل أعمارهم إلى 100 عام.
ولفتت الدراسة إلى أنه على وجه الخصوص، تُظهر مقاطعة "لاكويلا" في تلك المنطقة نسبة عالية من غير المتزوجين، وعددًا أكبر للغاية من المعمرين مقارنة بالمتوسط الإيطالي، إذ تتركز أعلى نسبة في المناطق الداخلية الريفية في المنطقة.
وقالت: "كان أحد الأهداف الرئيسية للبحث هو التأكد من توقيت وجبات المساء لكبار السن في المنطقة.. وأظهرت النتائج دور تناول الطعام في وقت متأخر من الليل في اضطرابات التمثيل الغذائي، ما يبرز أهمية توقيت الوجبة وضرورة تناولها باكرا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين أجروا دراسة استقصائية حول توقيت الوجبة والعادات الغذائية لـ 68 شخصًا من كبار السن في منطقة أبروتسو، وتم الحصول على معلومات أخرى عن نمط الحياة أيضًا مثل مستويات النشاط البدني.
وقالت: "أظهرت النتائج ميلًا بين السكان لتناول عشاء مبكر، بمتوسط حوالي الساعة 7:13 مساءً.. قد تكون هناك عوامل أخرى تلعب دورًا أيضًا، إذ لاحظ الباحثون التزامًا عامًا بتقييد السعرات الحرارية لمدة 17.5 ساعة بين العشاء والغداء التالي".
ولفتت الدراسة إلى أنه كان هناك أيضا معدل استهلاك مرتفع للحبوب والخضروات والفواكه والبقوليات، فيما كان الاستهلاك منخفضا للحوم واللحوم المصنعة والبيض وفي مستويات متدنية جدا بالنسبة للحلويات. علاوة على ذلك، كان الأشخاص نشيطين بدنيًا طوال الحياة.
وخلص الباحثون بقولهم: "نتائجنا تدعم أهمية الحد من السعرات الحرارية اليومية، ومنع الإجهاد الليلي بعد الأكل وتحسين الاستجابة الأيضية المرتبطة بزيادة استهلاك الأطعمة النباتية والنشاط البدني لإطالة عمر المعمرين من أبروتسو".
وأضافت: "بشكل عام يعتبر تناول نظام غذائي صحي ومتوازن جزءًا مهمًا من الحفاظ على صحة جيدة، ويمكن أن يساعدك على الشعور بأفضل ما لديك".
وأوضحت أن الوجبات الصحية تشمل تناول ما لا يقل عن خمس حصص من مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات كل يوم واستهلاك بعض الأطعمة النشوية الغنية بالألياف مثل البطاطس أو الخبز أو الأرز أو المعكرونة وتناول بعض منتجات الألبان أو بدائل مثل مشروبات الصويا واستهلاك البقوليات والأسماك والبيض واللحوم والبروتينات الأخرى واختيار الزيوت غير المشبعة والأطعمة القابلة للدهن وتناولها بكميات قليلة وشرب الكثير من السوائل أي على الأقل ستة إلى ثمانية أكواب في اليوم.