يتناول البشر لحوم الأبقار منذ عصور ما قبل التاريخ، كما يربون الماشية منذ حوالي العام 8 آلاف قبل الميلاد لضمان الحصول على الحليب والجلود بطريقة سهلة.
لكن من غير المعروف التوقيت الذي بدأ يطهو فيه الناس لحم البقر ولحم العجول، لكن الحقيقة المثبتة أنه بدأ يتزايد الطلب على تلك اللحوم مع مرور الوقت. والمقصود بلحم العجول هو لحم العجل، الذي عادة ما يقل عمره عن 20 أسبوعا بالفعل.
وعن الفارق بين لحم العجل ولحم البقر، أشار باحثون إلى أن لحم العجول يعد نظاما غذائيا متوازنا باشتماله على عنصر الحديد وعلى 40 عنصرا آخر من العناصر المغذية اللازمة للعجول نفسها كي تنمو. ويتم الاعتناء بالعجول كل على حدة بنظام رعاية خاص، ويتم ذبحها والاستفادة من لحومها في الأخير بعد عملية التربية.
أما لحم البقر فهو اللحم الذي يستمد من الأبقار بعد تربيتها وذبحها بعدما يبلغ عمرها عامين، ويعرف لحم البقر بـ "اللحم الأحمر"، نسبة للخلايا الحمراء بالدم التي تنقل الأكسجين للعضلات، فضلا عن اشتمالها على ميوجلوبين أكثر من السمك أو الدجاج.
هذا وتُربى كافة أنواع الماشية على تناول العشب، وحين تبلغ وتصل لسن معين، يتم إطعامها وفق نظام غذائي مصمم لها خصيصا، يعتمد في الغالب على الذرة وحبوب أخرى.
ومع هذا، فإن المربين يستعينون بالهرمونات من أجل المساعدة في تعزيز نمو الماشية، كما قد يستعينون بالمضادات الحيوية لمنع إصابتها بالأمراض أو معالجتها.
وعلى صعيد الطهي، يعد لحم العجول من المكونات المهمة في المطابخ الايطالية، الألمانية، السويسرية، الفرنسية، المجرية والتشيكية. وعادة ما يتم تحضير هذا اللحم في درجة حرارة رطبة أو جافة. كما يمكن تحميرها، تسخينها، شواؤها أو قليها لصنع شرائح، فطائر لحم عجول، شرائح لحم الخاصرة وشرائح لحوم حفلات الشواء.
أما لحم البقر فيشوى أيضا على الفحم في دول مثل نيوزيلندا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة وألمانيا. ويعرف هذا بشواء الحفلات أو بشواء الفحم، وهو شواء مميز.
وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أن اللحم البقري أغنى على صعيد الفيتامينات مرتين تقريبا من لحم العجول، كما أنه أفضل على صعيد السعرات الحرارية، الدهون والبروتينات، وهما متساويان تقريبا على صعيد المعادن التي يحتويها كل منهما، ومن ثم، فإن المسألة متروكة لك كي تختاري ما يتراءى لك وتشتهيه نفسك وأسرتك.
