كيف يمكن تقوية مناعة البالغين ضد فيروس كورونا؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
19 مارس 2020,7:34 ص

تقوية مناعة الجسم من أجل مواجهة فيروس كورونا، تبقى أهم سلاح في الوقت الحالي لتجنب الإصابة بالوباء المتفشي في العالم، خاصة أمام عجز العلم حتى اليوم عن إيجاد دواء له وضد الأمراض الفيروسية بشكل عام، إلى جانب المضادات الحيوية غير الفعالة.

وكل ما يمكن فعله هو اتباع إرشادات السلامة العامة التي تضعها الهيئات الصحية، والعمل على تقوية الجهاز المناعي للتمكن من مقاومة الفيروس. ولكن ماذا عن تقوية مناعة البالغين؟

طرق تقوية جهازهم المناعي



تبدأ تقوية الجهاز المناعي عند البالغين، حسبما تورده المختصة بالتغذية فوزية جراد بتناول الأغذية والأعشاب واستخدام الزيوت التي تحفز المناعة عامة، والابتعاد عما يستنفد المناعة ويضعفها ومن ثم يصبحون عرضة للأمراض.

ولأن الجهاز المناعي لا يقوى ولا يضعف في يوم وليلة، بل هو نتاج ما يتناوله البالغ من مأكولات ومشروبات وما يستنشقه من دخان وأبخرة وغيرهما، يتوجب على الأهل التنبّه لما يتناوله، ومنها بالتحديد المواد الحافظة والألوان الصناعية؛ إذ إن هذه المضافات الغذائية يجب تجنبها وهي موجودة في الأطعمة السريعة والأطعمة المصنعة والأطعمة المقلية.

ناهيك عما تسببه هذه الأطعمة والإضافات من زيادة السمنة وأمراض القلب والسكري عند البالغين، كما أن لها تأثيرا مزدوجا على المناعة ضد الفيروسات؛ فهي من ناحية تضعف المناعة فتزيد من حدة الفيروس، ومن ناحية أخرى، وجد أن بعض المضافات تحتوي على مواد قد تقلل من كفاءة اللقاحات، فهي تبطئ من تنشيط كل من الخلايا التائية المساعدة، والخلايا التائية القاتلة؛ ما يؤدي لإبطاء إزالة الفيروس.

وفيما يخص السكريات، فإن السكر المضاف عامة يؤثر سلبا على المناعة، ويزيد من تأكسد الخلايا وموتها وهو ما يعرف بالإجهاد التأكسدي الذي يقلل من قدرة خلايا الدم البيضاء على قتل الجراثيم.

أما المياه الغازية، فهي تحتوي على عدة مكونات ضارة، فبالإضافة إلى السلبيات المتعلقة بالوزن، فإن السكر المضاف في الصودا يساهم في انخفاض القدرات المناعية في الجسم، كما أن للملونات والنكهات والمحلّيات الصناعية، آثارها الضارة على كفاءة الجهاز المناعي، بحسب المختصة جراد.

الحل باتباع عادات غذائية لرفع مناعتهم



الحل يكمن بتناول غذاء متنوع، يشتمل على البروتينات والفيتامينات والألبان والزيوت الصحية والنشويات المركبة، وكأن البالغ يتناول صيدلية مليئة بمقويات المناعة، إلى جانب الحرص على تناول مقدار مرتفع من الفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات (C) و (E)، بالإضافة إلى البيتا كاروتين المصنع لفيتامين (A) والزنك.

ويمكن للقائمين على تغذيته، تزويده بالفراولة والرمان والتوت والفواكه الحمضية والكيوي والتفاح والعنب الأحمر، واللفت والبصل والسبانخ والبطاطا الحلوة والجزر والقرع واليقطين إلى سلة غذائه ليحصل على فائدة أكبر.

وأيضا يساعد النظام الغذائي المتنوع والغني بالألياف في زيادة عدد الكائنات النافعة، وتحسين قدراتها المناعية، لذلك يجب على الطفل تناول الأغذية المخمرة مثل الزبادي المنزلي والرائب، وتناول المخلل المنزلي خاصة مخلل اللفت والكرنب، إلى جانب منتجات حليب الصويا.

بحسب جراد، يُعدّ فيتامين (C) هاما وضروريا للمناعة القوية؛ فهو يمسك بالجذور الحرة الجزيئات العضوية المرتبطة بتلف الأنسجة حتى يتمكن الجهاز المناعي من أداء وظيفته.

إلى جانب ذلك كله، يفضل تناول زيت حبة البركة، والتمر، والاهتمام بالأطعمة البحرية خاصة المحار والقشريات، إذ يُعدّ المحار من أغنى العناصر بالزنك، مع التركيز على تناول اللحوم الحمراء والبذور والمكسرات لغناها بالزنك والسيلينيوم، أما إذا كان غذاؤه يفتقد لهذه الأنواع فيمكنه تناولها عن طريق المكملات الغذائية بعد استشارة اختصاصي التغذية.

ولكن هل يحتاج البالغ إلى المكملات الدوائية منه؟



إذا كان يحصل على غذاء متوازن غني بالفاكهة والخضراوات الطازجة فلا حاجة لأن يتناول المكملات، وتؤخذ المكملات فقط في حالات وجود أمراض تستدعي جرعة أكبر، أو إن كان غذاؤه يفتقد للخضراوات والفواكه الطازجة ولكن ضمن الجرعة الموصى بها، هذا من جهة.

كما لا يوجد دليل على أن فيتامين (C) يعالج الفيروسات منفردا، ولكن هذا الفيتامين يُدمر بالحرارة، لذا من الجيد تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، أبرزها: الفلفل الأحمر الحلو ذو المحتوى الأعلى منه، والجوافة، وعصير البرتقال، والكيوي، والفراولة، والبابايا، والفلفل الأخضر، والبروكلي، والفراولة.

ولم تغفل المختصة جراد أهمية عسل النحل الذي يحتوي على مضادات الأكسدة، وخصائص مضادة للفيروسات ومضادة للجراثيم التي من بعد تناولها يصبح قادرا على مقاومة الأمراض جيدا، وأفضل طريقة لتناول العسل هي "شراب العسل" من خلال إضافة ملعقتين إلى كوب من الماء وشربه صباحا.

التركيز على شرب السوائل والماء



للحفاظ على أغشية الحلق المخاطية رطبة حتى تشفى سريعا، لا بد من شرب السوائل؛ إذ كلما قلت داخل الجسم تركزت الجراثيم وأصبحت أكثر شراسة، لذا ينصح بشرب الكثير من الماء أو السوائل العشبية بكميات وافية، والإكثار من حساء الدجاج لاحتوائه على الحمض الأميني أسيتيل سيستين والذي يستخدم لعلاج التهاب الشعب الهوائية وأمراض الرئة الأخرى.

google-banner
foochia-logo