أصبحت مواقد الحطب ذات شعبية متزايدة في السنوات الأخيرة؛ إذ يرى الكثيرون متعة خاصةً باستخدامها للتدفئة أو لتحضير الطعام والمشروبات، ولا سيما أنها تضيف طعمًا مختلفًا مقارنة مع إعداده بشكله الاعتيادي.
ومع ذلك، قد لا يعلم البعض أن لاستخدام الحطب والفحم أضرارًا خطيرة على الصحة؛ بسبب الآثار الضارة لاستنشاق الدخان الناتج عن استخدامه، والذي يساهم بشكل رئيس في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والوفيات المبكرة للأطفال.
"التلوث الداخلي والخارجي الناجم عن مواقد حرق الأخشاب يسبب مشاكل صحية خطيرة"الدكتور نيك هوبكنسون
بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 8 ملايين شخص، يموتون سنويًّا بسبب تلوث الهواء الداخلي والخارجي؛ وعلى وجه التحديد 4.2 مليون شخص يموتون بسبب التعرض لتلوث الهواء الخارجي، و3.8 مليون شخص ترتبط وفاتهم بالدخان المنزلي الناتج عن المواقد وأنواع الوقود القذرة.
وفي حديثه عن التأثير السلبي للطهي على الحطب، قال طبيب صحة الأسرة في أبوجا، الدكتور تولو أومودونبي، إن استخدام الحطب والوقود الصلب يشبه سيفًا ذا حدين وله تأثير ضار على المستخدم والبيئة.
وأضاف: "بالنسبة لمستخدمي الحطب، يؤثر الدخان عند استنشاقه على الرئتين ويمكن أن يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي والقلب. وفي الوقت نفسه تترسب جزيئات الدخان بطبقة الأوزون التي لا تزال تنبعث في البيئة ويستنشقها أولئك البعيدون عنها مباشرة".
من جهته، أكد المدير الطبي في مؤسسة الربو في المملكة المتحدة ومؤسسة الرئة البريطانية، الدكتور نيك هوبكنسون، أن التلوث الداخلي والخارجي الناجم عن مواقد حرق الأخشاب يسبب مشاكل صحية خطيرة، من مشاكل في التنفس إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وسرطان الرئة.