في السنوات الأخيرة، شهدنا تزايدًا في أعداد المشاهير الذين يلجؤون لجراحة تكميم المعدة كحل سريع وفعال للتخلص من الوزن الزائد.
ومن بين هؤلاء الفنانة مي كساب، التي دخلت مؤخرًا غرفة العمليات من جديد، بعدما أعلنت منذ مدة إجرائها لعملية تكميم المعدة بهدف إنقاص الوزن.
ومع أن معظم المشاهير يلجأون لهذا الحل السريع، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل هذه الجراحة آمنة حقًا؟ ومتى يمكن اعتبارها الخيار الصحيح؟ إليك الإجابة على هذه الأسئلة الشائعة حول جراحة تكميم المعدة، بحسب إرشادات "مايو كلينيك".
جراحة تكميم المعدة ليست عملية تجميلية بسيطة؛ بل هي تدخل جراحي كبير للغاية. وعلى الرغم من أن التقدم الطبي جعل هذه العملية أكثر أمانًا من ذي قبل، إلا أنها لا تخلو من المخاطر.
ولتجنب الضرر، من المهم أن يكون المريض في حالة صحية جيدة بشكل عام قبل الخضوع للجراحة. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الرئة قد يواجهون مخاطر أعلى عند الخضوع لهذه الجراحة. لذا يجب أن تكون هناك تقييمات طبية شاملة لضمان أن الجراحة هي الخيار الأنسب لك.
ليست كل حالة من حالات السمنة تستدعي اللجوء إلى تكميم المعدة. يُعتبر هذا الإجراء خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة، ولم يستجيبوا للعلاجات الأخرى، مثل الحميات الغذائية أو التمارين الرياضية.
وعادةً ما يُنصح بإجراء هذه الجراحة للأشخاص الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم 40، أو 35 وكانوا يعانون من مشكلات صحية خطيرة مرتبطة بالسمنة، مثل السكري من النوع الثاني أو ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول أو العقم.
جراحة تكميم المعدة ليست مناسبة للجميع. إذا كنت تعانين من اضطرابات في الأكل، مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي، فإن هذه الجراحة قد تزيد من تفاقم هذه الحالات.
إضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين يتوقعون أن الجراحة هي الحل السحري لكل مشاكلهم قد يصابون بخيبة أمل، فجراحة تكميم المعدة تتطلب تغييرات جذرية في نمط الحياة والأكل لتحقيق النتائج المرجوة.
رغم الفوائد الكبيرة لجراحة تكميم المعدة، هناك بعض المضاعفات التي قد تكون خطيرة إذا لم تُدار بشكل صحيح. قد تشمل هذه المضاعفات:
1. التسربات من خط الجراحة: قد يحدث تسرب من المكان الذي تم فيه قص المعدة، وهو من أخطر المضاعفات التي تتطلب تدخلًا جراحيًا طارئًا.
2. النزيف: قد يحدث نزيف داخلي أثناء أو بعد الجراحة؛ ما قد يتطلب نقل دم أو إعادة الجراحة.
3. العدوى: كأي عملية جراحية، هناك خطر الإصابة بالعدوى في موقع الجراحة، وقد تتطلب هذه الحالة علاجًا مكثفًا بالمضادات الحيوية.
4. نقص الفيتامينات والمعادن: نتيجة لصغر حجم المعدة وتغيرات الهضم، قد يحدث نقص في الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين B12، والحديد، والكالسيوم؛ ما يستدعي تناول مكملات غذائية مدى الحياة.
في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد الجراحة، قد تواجهين بعض التغيرات نتيجة لفقدان الوزن السريع. من بين هذه التغيرات: