يواجه الكثيرون تحديات في تنظيم نمط حياتهم الغذائي بشكل صحي؛ مما يدفعهم إلى البحث عن بدائل للسكر الذي يُعتبر من أكثر المواد الضارة للصحة.
ولكن حذرت منظمة الصحة العالمية مجددا من اللجوء إلى بدائل السكر، حيث أشارت إلى أنها قد تكون مضرة وتسبب السرطان، في تحذير رسمي جديد.
وأكد الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف أن استخدام بدائل السكر ليس بالحل الصحيح، بل قد يكون له آثار سلبية خطيرة على الصحة، حيث تزيد من مقاومة الأنسولين وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
وأوضح أن من يظن بأن بدائل السكر أكثر صحة من السكر العادي لا يمت للواقع بصلة، حيث تحتوي هذه البدائل على مواد قد تسبب تطور السرطان، وفقاً لتحذيرات منظمة الصحة العالمية.
وفي ظل تنامي استهلاك الأطعمة المصنعة والجاهزة، فإن الأشخاص يتعرضون بشكل متزايد لبدائل السكر في مختلف أشكالها، مثل العلكة والحلويات والفطائر؛ مما يجعل الأمر أكثر خطورة.
وختم الطبيب مياسنيكوف تحذيره بضرورة الانتباه لمكونات الأطعمة والمشروبات التي نتناولها، مشيراً إلى أن استهلاك الكربوهيدرات السريعة بشكل مفرط يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري ومشاكل صحية أخرى.
المحليات الصناعية ليست صحية أكثر من السكر
على صعيد متصل، أفاد بحث من كلية الطب بجامعة هارفارد، ومستشفى ماساتشوستس، بأن المُحلّيات الصناعية "تؤدي إلى نقل إشارات معينة في الدماغ مهمة للمزاج".
ووجدت الدراسة أنه كلما زاد استهلاك المُحلّيات الصناعية، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما يرتبط استخدامها بإصابة الأشخاص بمرض السكري من النوع الثاني؛ وذلك لأنها تمنع تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل صحي.
ووجدت دراسة في مجلة Cell، العام الماضي، أن السكرين والسكرالوز اللذين يستخدمان عادة في المُحلّيات، يمكن أن يرفعا مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الأصحاء. كما أن تلك المحليات قد تتداخل مع الميكروبات التي تعيش في أمعائنا والتي تفرز عادة مواد تساعدنا على تنظيم السكر.
واستنادًا إلى الأدلة المتوافرة، نشرت منظمة الصحة العالمية (WHO)، في شهر مايو/ أيار الماضي، توجيهات جديدة بشأن المُحلّيات، وأكدت أنها لا تساعد في التحكم بالوزن على المدى الطويل وقد يكون لها آثار جانبية، مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
وينصح الأطباء بالاستغناء عن الأطعمة المصنعة، مثل الزبادي الذي يحتوي على نسبة عالية من المُحلّيات، واستبدالها بالخضراوات والفواكه الموسمية الحلوة، مثل التفاح، وكذلك الأطعمة ذات الحلاوة الطبيعية مثل الشوفان.