لا يخفى على أحد أهمية النوم بالنسبة لجسم الإنسان ووظائفه؛ إذ إنه يجدد حيويته وطاقته عند الشعور بالتعب، وهو ما يلعب دورا مهما في تحسين الذاكرة، المزاج والنمو.
وقال باحثون إن النوم يساعد بالوقت نفسه في الحفاظ على الصحة العامة للجسم، إذ ثبت أن مَن يعانون مِن عادات نوم رديئة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات القلب والسكري.
وأوضح باحثون من كليفلاند كلينك أن الدماغ والجسم يمران وقت النوم بدورات نوم حركة العين السريعة وحركة العين غير السريعة، مضيفين أن نشاط الدماغ يتزايد وقت نوم حركة العين السريعة، وهو ما يجعل الأحلام في تلك الفترة الزمنية واضحة وسهلة التذكر.
ولمنع الأشخاص من التفاعل بأجسادهم مع تلك الأحلام، تُصاب العضلات الرئيسية بالجسم (بما في ذلك عضلات الذراعين والساقين) بحالة من الشلل وعدم القدرة على الحركة.
وقد تتسبب الاضطرابات التي تطرأ على نوم حركة العين السريعة في حدوث عدة مشكلات، بعضها يكون أكثر خطورة من غيرها؛ إذ قالت مؤسسة النوم، إن أقل من 1 % من الأشخاص يعانون من ثمة مشكلة تعرف باضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي، وهو اضطراب لا يحدث فيه الشلل العضلي المؤقت أثناء نوم حركة العين السريعة.
ونتيجة لذلك يتفاعل الأشخاص المصابون باضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي مع أحلامهم بصورة جسدية؛ إذ قد يقومون بالركل، اللكم، القفز أو الصراخ أثناء نومهم.
كما أنهم قد يقعون من على أسِرَّتهم أو يُعرِّضُون أنفسهم (أو غيرهم) للإصابة، إما عن طريق اصطدامهم بأي من قطع الأثاث الموجودة حولهم، أو إمساكهم بثمة أشياء خطرة.
أوصى الباحثون بضرورة الاهتمام بوضع قواعد جيدة للنوم، كما التأكد من الحصول على قسط وافر من النوم وفق جدول زمني محدد، كجزء من العلاج المخصص لمعالجة اضطراب نوم حركة العين السريعة.
وأوصوا بضرورة تجنب بعض الأدوية والابتعاد عن استخدام الكحوليات حتى لا تتفاقم الحالة، وقالوا إنه يفضل مناقشة الأمر مع طبيب مختص لمعرفة ما الذي يمكن تغييره أو تعديله في نمط الحياة المتبع.
كما نصحوا بإمكانية أن ينام الزوج في غرفة منفصلة أو على سرير منفصل خلال فترة العلاج حتى لا يتعرض لأذى أو إصابة. وكذلك نصحوا بنقل غرفة النوم للطابق الأرضي لفترة من الوقت، تحسبا لاحتمال تعرض المصابين بهذا الاضطراب لخطر المشي أثناء النوم (علما بأن ذلك ليس شائعا)، لكنهم يفضلون التزام الأمان لتجنب احتمالية التعرض للسقوط.
المصابون باضطراب نوم حركة العين السريعة يتعرضون في أي وقت لإصابات جراء تلك الحالة، وقد يتعرضون أحيانا لإصابات خطيرة مثل إصابات الرأس والكسور، حينما يسقطون من على السرير.
ولتجنب مثل هذه الإصابات، يمكن وضع المرتبة على الأرض مباشرة أو وضع حشوات (كوسائد أو مراتب هوائية) بجوار السرير. ويمكن استخدام قضبان مبطنة للعمل كحواجز تفيد في حالات كهذه.
- إزالة أي أشياء حادة من غرفة النوم.
- استخدام الفوم أو غيره من الأغطية الناعمة لتبطين الزوايا الحادة للأثاث.
- إغلاق الخزائن والأدراج لمنع الوصول للأشياء التي قد تكون خطرة بالداخل.
- غلق أو تأمين النوافذ.
- إبعاد السرير عن النوافذ.
- إبعاد قطع الأثاث والأشياء الصلبة عن السرير.