لو كنت تتطلعين لتعديل نمط حياتك وتحسين نظامك الغذائي، فعليك ألا تذهبي بعيدا؛ لأن الحل الأمثل الرائج الآن هو المرتبط بحمية غذائية جديدة تعرف بـ"حمية طول العمر".
وفكرة تلك الحمية، كما أوضح العلماء، هي المزج بين الأكل النباتي والصيام الدوري، حيث تساعد تلك الحمية بشكل كبير على إطالة العمر وتحسين الوضعية الصحية للأشخاص.
وقال فالتر لونغو، عالم الكيمياء الحيوية وأستاذ علم الشيخوخة في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن تلك الحمية لا تهدف إلى خفض الوزن فحسب، بل إنها تهتم أيضا بتحسين نمط الحياة؛ ما يعمل على تدعيم الصحة وإبطاء الشيخوخة.
وخلال تلك الدراسة، التي نشرت بمجلة Cell، فحص الباحثون أنماط الأكل، جرعات السعرات الحرارية وطول عمر الإنسان وبعض الحيوانات التي من ضمنها القوارض والقردة.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن بمقدور حمية البحر المتوسط أن تحد من احتمالات الإصابة بالسرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية، الاكتئاب وتعمل في الوقت نفسه على تحسين الوظائف البدنية والذهنية.
فيما تبين أن بمقدور الحمية النباتية أن تعمل على إطالة العمر، تحسين الصحة العامة وتقليل احتمالات الإصابة ببعض المشكلات الصحية الخطرة. ومع هذا، فقد وجدت بعض البحوث أن إعطاء الأولية للبروتين النباتي على حساب نظيره الحيواني قد يحد من معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب.
فيما يحظي الصوم في المقابل ببعض الفوائد الصحية، إذ تبين من إحدى المقالات البحثية التي نشرت في إحدى المجلات العلمية المتخصصة أن الأنظمة الغذائية التي تحاكي الصيام تؤثر بشكل إيجابي على المؤشرات الصحية، مثل ضغط الدم وكتلة الجسم، وهو ما دفع الباحثين للترويج لتلك الحمية الجديدة التي أطلقوا عليها "حمية طول العمر".
ما الذي يمكنك تناوله في حمية طول العمر؟
تعطي حمية طول العمر الأولوية للأطعمة التي تدعم عمرا أطول. والمقصود بذلك تلك الحمية الغنية بالخضراوات، البقوليات، الحبوب الكاملة، الدهون النباتية مثل زيت الزيتون والمكسرات والقليل جدا من اللحوم البيضاء.
وكذلك في المقابل هناك بعض الأطعمة التي ينصح بتجنبها، كما اللحوم الحمراء أو المصنعة، مع ضرورة التقليل من الكميات المنخفضة من الكربوهيدرات والسكريات المكررة، لكن ذلك لا يعني استبعاد الكربوهيدرات تماما، وذلك لأنها جزء هام من أي حمية صحية، علما بأن تلك الحمية تعطي الأولوية للكربوهيدرات المستمدة من الأطعمة الكاملة وليس من الأطعمة المصنعة.
وفيما يخص جزئية الصوم، فإن حمية طول العمر تهتم بتخصيص 12 ساعة لتناول الأكل، شريطة الالتزام بالصوم على مدار الـ12 ساعة التالية. وعلى كل حال، فإنه يجب الرجوع للطبيب قبل اعتماد أي تغيير بالنظام الغذائي، منعا للتعرض لأية مضاعفات.
