بدأنا نسمع مؤخرا عن مسألة الحقن أو الجرعات المعززة للقاحات كوفيد-19، وبدأ يكثر الحديث عن ذلك الأمر خلال الفترة الماضية، لكن المشكلة هي أن كثيرا من المعلومات غير واضحة لمعظمنا بشأن تلك الجرعات وإمكانية الاستفادة منها وجدواها.
ونستعرض فيما يلي بعض المعلومات التي يجدر بك معرفتها عن تلك الحقن المعززة لكي تكوني على دراية تامة بأحدث المستجدات وفق آراء الباحثين والخبراء.
ردَّ على ذلك دكتور فينسينت هسو، المدير التنفيذي لقسم السيطرة على العدوى بأحد المراكز الطبية، بقوله "في الأشهر التي تعقب الإصابة بكوفيد-19 أو تلقي اللقاح، قد تتلاشى استجابة الأجسام المضادة التي تحدث عند التعرض للفيروس مع مرور الوقت".
وتابع هسو بقوله "ونتيجة لتلاشي المناعة على هذا النحو، فقد صممت تلك الحقن المعززة لإعادة تنشيط الجهاز المناعي، لذا ففي حال حدوث عدوى أخرى، فسيكون بمقدور الأجسام المضادة التعرف عليها ومحاربة العدوى. وبمعنى آخر، تعتبر الحقنة المعززة جرعة إضافية من اللقاح ويكون الهدف منها إطالة فترة المناعة في الجسم".
لا، ليس صحيحا، فاللقاحات المتاحة حاليا ما تزال فعالة للغاية في الحماية من مرض كوفيد-19. وبينما ما تزال هناك فرص للإصابة بالفيروس، فإن مَن تلقوا اللقاح تقل لديهم فرص الإصابة بالعدوى مقارنة بمن لم يتم تلقيحهم، كما تقل لديهم احتمالات دخول المستشفى أو احتمالات الوفاة.
وبحسب بيانات صادرة عن مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، فإن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم يكونون أكثر عرضة بمقدار 29 مرة لدخول المستشفى مصابين بكوفيد-19 مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين تلقوا كامل جرعة اللقاح المضاد للمرض.
- من هم فوق سن الـ 65.
- من يقيمون في دور الرعاية لفترة طويلة.
- من تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما ويعانون من مشاكل صحية كالسكري، السمنة، الحمل، التدخين، ضعف المناعة وأي من الأمراض المزمنة في الكلى، الكبد، القلب أو الرئتين.
- من يزداد تعاملهم مع مرضى كوفيد-19 نتيجة لظروف عملهم أو إقامتهم.
ونوه الباحثون في هذا السياق بجزئية مهمة وهي أن تلك الحقن المعززة يمكن أن تُعطَى فقط للأشخاص الذين أكملوا سلسة تطعيماتهم الأولية قبل ستة أشهر على الأقل.
أوضح دكتور هسو أن تلك الحقن المعززة هي في الأساس جرعة أخرى من نفس الحقنة التي يتلقاها الناس في سلسلة التطعيمات الأولية ولا تتكون من أي مكونات جديدة.
الحقن الوحيدة المرخصة من إدارة الغذاء والدواء حاليا هي الحقن المعززة للقاح فايزر.
الحقن المعززة لم تتوافر بعد للقاح جونسون آند جونسون، لكن هناك دراسات أولية كشفت أن تلقي جرعتين من هذا اللقاح يوفر بالفعل نسبة حماية تصل إلى 94 %.
حال كان الشخص غير متأكد من معاناته من مشكلة صحية ما أو من علاج يؤثر على جهازه المناعي، أو ما إن كان يتعين عليه الحصول على حقنة معززة أم لا، فمن الضروري أن يناقش الأمر مع الطبيب؛ لأنه من سيحدد له جدوى تلك الحقنة من عدمها.