كثيرة هي الخرافات والمعلومات المغلوطة التي نسمع ونقرأ عنها منذ فترة بخصوص مطعوم فيروس كورونا، لاسيما في ظل عدم اتضاح الصورة كاملة حتى الآن بخصوص الطريقة المثلى للتعامل مع الفيروس وحقيقة فعالية التطعيم من عدمه.
وللرد على تلك الخرافات واستبيان الحقيقة بشأن التطعيم، تحدث الدكتور فينس فينديتو، الأستاذ المساعد بقسم العلوم الصيدلانية في كلية الصيدلة التابعة لجامعة كنتاكي، عن أبرز الخرافات والمعلومات المتداولة عن التطعيم لتوضيح الصورة للجميع.
والحقيقة أن كل تجربة من التجارب السريرية أجريت على أكثر من 30 ألف شخص من كافة أنحاء العالم وتمت مراقبة كل المشاركين من اجل استكشاف الآثار الجانبية. ومع منح نصف المشاركين علاجا وهميا والنصف الآخر المطعوم، تبين بشكل عام إصابة الناس بوجع وتورم في موقع الحقن، وكذلك حمى، قشعريرة، تعب وصداع، وهي أعراض يجب أن تزول خلال بضعة أيام. وهذا بالضبط ما نود حدوثه لأن ذلك يعني أن أجهزتنا المناعية نشطة وتؤدي وظيفتها. وسيستمر رصد الآثار الجانبية لكل من تلقى المطعوم في التجارب السريرية أو بعد الموافقة على التطعيم لضمان استمرار عنصر السلامة لدى الجميع.
والحقيقة أن ذلك الأمر مستبعد الحدوث، فهو مماثل للفيروس المسبب لنزلة البرد، الذي لا يزال يصيب الأطفال كل عام. ومع هذا، فإننا ومع تقدمنا في السن، ومع واستمرار تعرضنا لإصابات بالفيروس، فإننا نقوم بتكوين مناعة استجابية تمنعنا من التعرض للإصابة. ولنا أن نعلم أن التطعيم يساعدنا في الواقع على تسريع تلك العملية من اجل حمايتنا في الأخير.
والحقيقة أن تلك المعلومة غير حقيقية على الإطلاق.
والحقيقة هي أن لقاحات فايزر ومودرنا لا تُصَنَّع باستخدام البيض. لذا ليس من الوارد أن يكون للحساسية من الأدوية التي تعتمد على البيض دورا في هذا الجانب. ومع هذا، شدد باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حال حدوث رد فعل تجاه نوع آخر من التطعيمات أو اللقاحات بضرورة الرجوع للطبيب لمعرفة الطريقة المثلى للتصرف.