ينصح الأطباء هذه الأيام بتناول فيتامين "سي" بدعوى الوقاية من فيروس كورونا، فضلا عما به من الوظائف الحيوية والمساعدة في إنتاج الكولاجين والتئام الجروح وكمضاد للأكسدة لحماية الخلايا.
لكن كم هي الجرعة التي تلزمك؟ وهل أبلغوك أن الزيادة في الكمية أسوأ من النقص بها؟
موقع "هيلث لاين" نقل معلومات مهمة نشرتها الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب وكانت تُعرف سابقا بمعهد الطب حول الكمية التي يوصى بتناولها للحصول على الفائدة المثلى حتى تتلافى وعائلتكِ أخذ جرعات زائدة ومن ثم الإصابة في مشاكل في الجهاز الهضمي، وغيرها من الأعراض الصحية الصعبة.
كميات فيتامين سي
طورت الأكاديمية مجموعة من الإرشادات الغذائية الموصى بها ومتوسط التناول اليومي من العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية بما في ذلك فيتامين سي. وهذه الإرشادات بينت أنها موجهة لجنس معين وفئات عمرية معينة من الأفراد الأصحاء وأنها تزودهم بـ 97 – 98% من احتياجاتهم الغذائية، علما بأنها حصلت على تأييد العديد من المصادر الموثوقة منها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية وقاعدة بيانات موثوقة من المعاهد الوطنية للصحة.
وحسب هذه الإرشادات الغذائية يوصى بتناول الأطفال من سن 1 – 3 سنوات 15 مجم. والأطفال 4 – 8 سنوات يتناولون 25 مجم. المراهقون من 9 – 13 سنة حصتهم 45 مجم، أما 14 - 18 فيتناولون 65 – 75 مجم.
والنساء البالغات 19 سنة وما فوق يتناولن 75 مجم، والرجال البالغين 19 سنة وما فوق فيتناولون 90 مجم.
ثم ذكرت الإرشادات الغذائية النساء الحوامل 19 سنة فما فوق فيُنصح بتناولهن 85 مجم، والنساء المرضعات 19 سنة وما فوق يتناولن 120 مجم.
وفي الوقت الحالي، تبلغ القيمة اليومية الموصى بها للبالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 وما فوق 60 مجم بغض النظر عن الجنس ومن المحتمل أن يرتفع هذا العام الى 90 مجم وفقا لمصادر موثوقة.
مصادر فيتامين سي
وتتوسع الدراسة بالمعلومات الشائعة التي تعرض المصادر الغذائية الغنية لفيتامين سي وأفضلها الفواكه والخضراوات ومنها عصير البرتقال والفلفل الأخضر وفاكهة الكيوي والبروكلي المطبوخ والفراولة الطازجة. مع الأخذ بعين الاعتبار أن تناول الأغذية النيئة أفضل بكثير من المطبوخة حيث إن الحرارة تقضي على الفيتامينات والمغذيات.
مضار الإفراط
على الرغم من أن خطر سُمّية فيتامين سي منخفض بشكل عام للأفراد الأصحاء، فإن الإفراط في استهلاكه قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية المعوية مثل الغثيان والاسهال.
وإضافة إلى ما سبق فتناول كميات كبيرة منه قد تسبب مشاكل صحية لمن يعانون من داء ترسب الأصبغة الدموية وفي هذه الحالة يحتفظ الجسم بكميات كبيرة من الحديد.
وفي هذا الصدد، حددت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب مستويات تناول فيتامين الأعلى للأطفال من سن 1 – 3 سنوات يوصى بتناول 400 مجم. والأطفال 4 – 8 سنوات يتناولون 650 مجم. المراهقون من 9 – 13 سنة حصتهم 1200 مجم أما من 19 سنة وما فوق فيتناولون 1800 مجم.
