header-banner

هل ينبغي عليك تغيير الملابس الداخلية يوميا؟

صحة ورشاقة
نديم كعوش
11 أكتوبر 2020,2:50 ص

لا يقوم الكثير من الأشخاص بتغيير لباسهم الداخلي بشكل يومي، دون أن يدركوا أن مثل هذه العادة قد تسبب الأمراض الجلدية، ويمكن أن تصل إلى مرحلة الخطر بسبب تراكم البكتيريا.

وأشارت الدكتورة نيكولا كوسجروف من مؤسسة "تاتيورا امبوريوم" للعناية بالجلد في لندن، إلى أن هناك مليارات من البكتيريا تتواجد في الأعضاء التناسلية، وتنتقل كميات كبيرة منها إلى اللباس الداخلي، لكنها تبقى عند مستويات عادية لا تضر بالجسم، طالما يتم استخدام منتجات ألبسة داخلية صحية وسليمة، ويتم غسلها بانتظام خاصة بعد التعرّق.

وقالت: "تنتقل البكتيريا بأنواعها بشكل أساس إلى لباسنا الداخلي من خلال التعرّق الطبيعي، وأيضًا في حال لا يتم تنظيف أنفسنا بشكل صحيح بعد الذهاب للحمام... وعادة ما تشكل ألبستنا الداخلية حاجزًا لحماية الثياب التي نرتديها؛ إذ إن غسل لباسنا الداخلي بانتظام، يعتبر أسهل بكثير من غسل ثيابنا، نظرًا لصغر حجمه".



وأضافت: "ولذلك فإنه في حال عدم تغيير اللباس الداخلي يوميًا، فإننا سنشهد تراكمًا كبيرًا لمختلف أنواع البكتيريا، وهذا التراكم لا يزال يعتبر عاديًا إذا ما بقي في مستوياته الطبيعية.... إلا أن البكتيريا يمكن أن تزداد بشكل كبير وتخرج عن السيطرة، لأنها تتكاثر في بيئة دافئة ورطبة... وهذا سيسبب رائحة كريهة وحكة وعدوى فطرية والتهابات بمجرى البول، ويمكن أن يصل إلى عدوى تشكل خطرًا على الحياة".

ونصحت الدكتورة نيكولا، بكيّ الألبسة الداخلية أيضًا؛ لأن الحرارة العالية من المكواة يمكن أن تقتل البكتيريا الخطرة، التي لا يمكن قتلها بالغسيل.

وبدوره أوضح الدكتور كال بلبل، من مؤسسة "لاب" الجلدية في لندن، أن مليارات البتكيريا المتواجدة في المناطق الحساسة من الجسم، تعتبر عادية إذا ظلت ضمن المستويات الطبيعية، إلا أنها تصبح خطيرة في حال تكاثرت بشكل كبير لأسباب مختلفة.

وقال: "تعتمد أجسامنا على الميكروبات المفيدة لمساعدتنا في الحفاظ على صحتنا... وعندما تكون الملابس متصلة بأجسادنا، وخاصة الملابس الداخلية التي تتصل بشكل وثيق مع أعضاءنا الحساسة، فإنها يمكن أن تخزن ميكروبات ضارة جدًا للصحة".

وتابع: "عندما نغسل ملابسنا بصرف النظر عن المطهر الذي نستخدمه، فأن بعض البكتيريا تظل عالقة بها، إلا أن مناعة الجسم تُبقي الميكروبات المسببة للأمراض تحت السيطرة... لكن في حال تكاثرت الميكروبات المسببة للأمراض لأسباب مختلفة، أو أن نظام المناعة كان ضعيفًا، فإن ذلك سيؤدي إلى عدوى جرثومية والتسبب بأمراض مختلفة، مثل الالتهابات والخرّاجات والتهابات المسالك البولية وأمراض أخرى".

google-banner
footer-banner
foochia-logo