header-banner

متى يكون خفقان القلب طبيعيا ومتى يكون مرضيا؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
9 سبتمبر 2020,2:08 ص

تتكون ضربات القلب في مركز كهرباء القلب الموجود في الجهة العليا من سقف الأذين الأيمن، وهذا يسمى "مركز تكوين كهرباء القلب"، وهذه الضربات بعد تكونها في المركز، تنتقل عن طريق الأذين إلى البطين الأيمن والبطين الأيسر.

ضربات القلب الطبيعية

في الحالات الطبيعية تصل عدد ضربات القلب من 60 – 100 في الدقيقة، وقد تصل إلى أكثر من 100 في حال بذلت المرأة جهداً جسمانياً أو رياضياً، ومع ذلك، يبقى ضمن الطبيعي بحسب استشاري الأمراض الداخلية والقلب الدكتور زهير زيادين.

لكن في حالات مرضية معينة قد تزيد ضربات القلب عن 100 ضربة في الدقيقة، وقد تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 150 ضربة في الدقيقة أيضاً.

وقد ترتفع ضربات القلب مع عدم وجود أي حالة مرضية، مثل: الوزن الزائد، والحالة النفسية السيئة، والتوتر، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة، وعدم النوم الكافي، وعدم ممارسة الرياضة.

تغير ضربات القلب



ما ينوه إليه زيادين، هو أن سرعة ضربات القلب تتغير بحسب العمر، حيث تكون الضربات عند الأطفال في عمر مبكر أسرع منها في العمر المتأخر، أمابالنسبة للنساء، فتكون أسرع منها عند الرجال.

أسباب ضربات القلب المرضية

هناك حالات مرضية عديدة قد لا يكون لها علاقة بالقلب، لكنها تسبب خفقاناً وتسارعاً في ضرباته، منها: ضعف الدم، وارتفاع الحرارة، والجفاف، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وهبوط الضغط، وهبوط القلب، والالتهابات والجلطة الرئوية، وتسمم الجسم من الزئبق، أو مواد معدنية أخرى، وفق زيادين.

بالمقابل، هناك أمراض لها علاقة بالقلب، منها: مشاكل كهرباء القلب، التي قد تنتج من نفس مركز توليدها، وتسبب تسارعاً منتظماً في ضرباته، كما أن هناك تسارعاً غير منتظم ناتج عن رجفان الأذين، ويسمى التسارع غير المنتظم، بالإضافة إلى التسارع الناتج عن مشاكل البطين.

هذه كلها قد تنتج عن أمراض القلب نفسه، أو تصلب شرايينه، أو الانسداد فيها، أو التهاب عضلته.

هذه الحالة، كما يرى زيادين، قد تصيب النساء والرجال، ولكن النساء بشكل عام، وضعهن محمي بصورة أفضل من الرجال، نتيجة الهرمونات النسائية التي تشكل حماية لهن ضد أمراض القلب، ولكنها ما تلبث أن تنتهي بمجرد توقف الدورة الشهرية.

أعراض الشعور بالضربات

هناك من تشعر بالتسارع، وهناك من تشعر بخفقان في القلب، وكأن الصدر يتحرك فوق القلب، وبالتالي تشعر بعدم انتظام ضرباته، يرافقه الدوخة والغثيان والشعور بالهبوط، ويمكن أن يسببب ذلك ضعفاً في تروية عضلة القلب، ما يؤدي إلى حدوث احتشاء في عضلته، أو جلطة قلبية.

وعندما تشعر المريضة بسرعة الخفقان وعدم انتظامه، فهذا نوع آخر من أنواع الخفقان وينتج عن رجفان الأذين، مع شعور بعدم انتظام ضربات القلب، وهذه الحالة المرضية الخطيرة نوعاً ما قد تصيب 10% من الناس ويزداد حدوثها مع التقدم في العمر، وفي حال لم تُكتشف سريعاً وتُعالج، فقد تؤدي إلى حدوث جلطة دماغية.

التشخيص والحل

عندما تشعر المريضة بالخفقان، ينصح زيادين، بمراجعة الطبيب المختص لكي تُجرى لها الفحوصات الأساسية منها: الفحص السريري، ثم تخطيط القلب، وقد تحتاج لفحص الإيكو وفحوصات مخبرية، وقد تحتاج إلى جهاز مراقبة ضربات القلب على مدى 24 ساعة.

وبعد ذلك، يأتي دور العلاج؛ فإذا كان القلب سليماً ولا يوجد أي تغير في أعماله، يُفترض البحث عن المسببات الأخرى خارج القلب، مثل ضعف الدم، والغدة الدرقية، والأسباب الأخرى التي قد تكون نفسية أحياناً، وهنا لكل حالة علاجها لوحدها ومُعالجُها المتخصص.

google-banner
footer-banner
foochia-logo