يعاني بعض الأشخاص من تغيّر في لون عيونهم طوال الحياة، وهو ما يتسبب لهم بشئ من القلق والهواجس، وتساؤلات بمدى مخاطر ذلك على الصحة.
ورغم أنه من المهم توخي الحذر، فإن العوامل التي يمكن أن تتسبب في تغير لون العيون، أو جعلها تبدو ذات ألوان مختلفة تشمل الجينات والأمراض والصدمات. ومن الممكن أيضا أن تحدث الظاهرة النادرة لأسباب أخرى غير ضارة، يعرضها تقرير أخير في موقع " بابا ميل".
كيف يتطور لون عيوننا؟
عندما يولد الأطفال من المحتمل أن يكون لون عيونهم فاتحا؛ لأن أجسامهم وعيونهم تحتوي على مستويات منخفضة من الميلانين، وهو الصباغ الذي يمنح العينين والبشرة والشعر لونها.
وعندما يتعرض الجسم للضوء، يبدأ في إنتاج المزيد من الميلانين، ويصبح لون الشعر والجلد والعينين أغمق إلى حد ما، اعتمادا على جيناتك.
ولدى غالبية سكان العالم، عادة ما يصبح لون العين أكثر قتامة إلى درجة أنه يصبح بنيا داكنا وسيظل كما هو لبقية حياتهم. في حالات نادرة تغير لون العين بشكل ملحوظ طوال فترة البلوغ، إليك الأسباب الشائعة لتغير لون العيون.
المزاج
يمكن للفرح الشديد أو الغضب تغيير انتظام ضربات القلب وإفراز الهرمونات التي تتسبب في تمدد أو تقلص الحدقة. عندها تنضغط أصباغ القزحية أو تنتشر، وتغير لون عينيك.
نمش القزحية
هي بقع بنية صغيرة يمكن أن تظهر على سطح القزحية (الجزء الملون من العين)، وتحدث لحوالي 60 بالمائة من الأشخاص بسبب زيادة كميات صبغة الميلانين التي تنتجها خلايا تسمى الخلايا الصباغية.
الشيخوخة
تظهر لدى العديد من كبار السن حالة على شكل حلقة ضبابية زرقاء أو بيضاء على القرنية بسبب تراكم المواد الدهنية الطبيعية. وعادة ما تكون غير ضارة
إعتمام عدسة العين
هو غشاء على عدسة العين خلف البؤبؤ يجعل لونها يبدو حليبيا أو رماديا. تتطور هذه الحالة عادة عندما تصاب الأنسجة التي تتكون منها عدسة العين بسبب الشيخوخة. يمكن أن تزيد بعض الاضطرابات الوراثية من خطرها. ويمكن إزالته بنجاح بالجراحة.
الملابس
عند ارتداء ألوان معينة من الملابس، فإن الأصباغ الموجودة في الثياب قد تغير لون عينيك مؤقتا. واعتمادا على اللون الذي ترتديه، قد تبدو عيناك أفتح أو أغمق.
تغاير اللون
الأشخاص الذين يعانون من تباين الألوان غالبا ما يكون لديهم لون مختلف بالقرب من البؤبؤ. وهناك نوع آخر من اختلاف اللون هو حالة يكون فيها لكل قزحية لون مختلف قليلا. وهناك أمر نادر هو وجود عيون مختلفة الألوان، أي أن إحدى العينين قد تكون خضراء والعين الأخرى بنية أو زرقاء وهكذا.
يمكن أن يحدث تغير لون العين لدى البالغين لأسباب مختلفة: إصابة العين، الجلوكوما، أو ورم في القزحية. لذلك، إذا لاحظت تغيرا في لون العين فمن الأفضل زيارة طبيب العيون لاستبعاد أي مخاطر صحية محتملة.