يتغير الطقس كما تتغير عقارب الساعة، وتتغير درجات الحرارة، أما أنت فتقومين بإعادة ترتيب خزانة ملابسك بحسب الفصل، وتتناولين العصائر الموسمية الصحية لتجنب المرض، ومع ذلك تمرضين.
الجميع يتساءل عن العلاقة بين المرض وفصول السنة؟ فكل فصل يأتي معه السعال والزكام، والجواب ببساطة أن الفيروسات تحب الطقس البارد.
تغير المرض بين فصل وآخر
قد يشعر البعض وكأن نفس أعراض المرض تصيبه عندما يتغير الطقس، لكن في الحقيقة يختلف نوع المرض الذي يجعلك تسعلين على مدار العام مع اختلاف الفصل.
فعند الانتقال من فصل الشتاء إلى الربيع، وكذلك من فصل الصيف إلى فصل الخريف تنتشر الفيروسات الباردة، وهناك فيروسان رئيسيان وراء نزلات البرد، هما الفيروس الأنفي المسبب الرئيسي للزكام، وفيروس الكورونا، حيث ينتشران في الطقس البارد الذي يحدث خلال تلك التحولات الموسمية.
بينما من المرجح أن تصابي بالانفلونزا في فصل الشتاء، لأن فيروس الانفلونزا ينتشر بشكل كبير عندما يكون الهواء باردا وجافا، وبالعادة الشخص الذي يصاب بالانفلونزا في فصل الشتاء يحصن منها لأخر الفصل.
وبينت دراسة نشرت في عام 2008 أن درجات الحرارة المنخفضة تجعل الغلاف الخارجي للفيروس يتحول إلى مادة هلامية، تساعده في الانتقال من شخص لأخر، وتبدأ هذه المادة بالذوبان عند درجة حرارة 22 مئوية وبالتالي يفقد الفيروس قدرته على الانتقال من شخص لأخر.
أما عند الانتقال من فصل الربيع إلى فصل الصيف فعادة ما يصاب الأشخاص بالحساسية، وذلك بسبب انتشار حبوب لقاح النباتات في الهواء، والتي تسبب احتقانا في الأنف ومشاكل في التنفس، مما يؤدي إلى تهيج الرئة والشعب الهوائية، وأحيانا تسبب التهابا في الجيوب الانفية.
ويؤمن البعض بالخرافة التي تقول إن سبب الإصابة بالمرض هو الطقس البارد، لكن الحقيقة هي أن الظروف المحيطة بالطقس البارد هي التي تؤدي إلى المرض، فمثلا الهواء الجاف يهيج الاغشية المخاطية، كما أن قضاء الكثير من الوقت في الأماكن المغلقة يتواجد داخلها أشخاص مرضى قد يعمل على الإصابة بالعدوى.
ولحماية نفسك من الأمراض، احرصي دائما على غسل يديك وبشكل متكرر، وخذي قسطا كافيا من النوم، وحافظي على ممارسة التمارين الرياضية. وأخيرا تناولي لقاح الانفلونزا بشكل سنوي.