أصدر أطباء العيون الذين سبق ودعموا موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على عملية الليزك لتصحيح الرؤية، تحذيرات بشأن الجراحة التي لاقت شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة.
فخلال السنوات الأخيرة خضع حوالي 10 ملايين أمريكي لعملية الليزك، وشهد معظمهم نتائج جيدة، ولكن يبدو أنه عندما يحدث خطأ ما في العملية، تكون النتيجة مروعة وتتنوع بين العمى والانتحار.
وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حذر مستشار إدارة الأغذية والدواء الأمريكية السابق، الدكتور موريس واكلر، والذي دعم الموافقة على عملية الليزك، وطبيب العيون "إدوارد بوشنيك"، الذي يقول إنه عالج "الآلاف" من المرضى الذين يعانون من أضرار عملية الليزك، من ضرورة منع العملية.
وشرح الطبيبان أن عملية الليزك والعمليات الجراحية المماثلة، تتضمن قطع طبقة صغيرة من القرنية، ورفعها قليلاً، ما يغير من طريقة مرور الضوء لتعويض قِصر أو طول النظر الذي يحدث عندما لا يصل الضوء إلى البقعة المناسبة على شبكية العين.
واستشهد الطبيبان البارزان بعدة حالات عانى فيها المرضى من مشاكل في البصر، ولكن عندما خضعوا لجراحة الليزك، عانوا من مضاعفات مروعة دفعت بعضهم للانتحار.
وقال الدكتور واكلر: "عندما صوّت للموافقة على جراحة الليزك في عام 1996، كنت تحت ضغط كبير، ولم أعلم بتداعيات العملية التي يتعرض لها المرضى".
وشرح بالقول: "تشبه إدارة الأغذية والدواء الأمريكية المنظمات العسكرية، وكنت أنا الضابط الأدنى مرتبة، وكانت الإدارة تخطط للموافقة على العملية سواء شئت أم أبيت؛ إذ كان الأطباء يستخدمون أجهزة الليزك بالفعل قبل الحصول على الموافقة، ولم ترغب الإدارة في معارضتهم".
وأضاف: "صوّت لصالح الموافقة على الأجهزة وإنشاء إطار تنظيمي لها، ولكن لم يتسن لي الانتظار عاما أو اثنين لمتابعة المضاعفات التي يعاني منها ما بين 10 -30 % من المرضى على المدى الطويل، فأنا على علم بما لا يقل عن 17 عملية انتحار بسبب الآلام المترتبة على جراحة الليزك".
وأكد الطبيبان على ضرورة حظر عمليات الليزك، وسحب أجهزتها من الأسواق، أو على الأقل توعية الناس بالمخاطر المحتملة للعملية كليًا.