إذا كان ألم الساق يقطعُ نومكِ ليلاً، فيمكن أن يكون ذلك أكثر من مجرد علامةٍ طبيعيةٍ على التقدم في السن؛ إذ إنَّ آلام الساقين والقدمين في الليل أو عند محاولة النوم، عادةً ما تشيرُ إلى إصابتكِ بمرضِ الشريان المحيطي.
ما هو مرض الشريان المحيطي؟
هو إحدى مشكلات الدورة الدموية الشائعة التي تقلل فيها الشرايين المسدودة تدفق الدم إلى أطرافك، وأكثرها شيوعًا في الساقين والقدمين، ويعدُّ مرضًا شائعًا نسبيًا؛ إذ تم تشخيصُ ما يقدر بنحو 8.5 مليون شخص مصاب به في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
وعلى الرغم من أنَّ ألآمه يمكنُ أن تحدثَ في أي مكانٍ من الساق، إلا أنَّ الأماكن الأكثر شيوعًا للإحساس بالألم تكون في عضلات الساق أو الفخذ أو الأرداف، ويُعرف عنهُ كذلك بأنّه مرضٌ تدريجي، إذ يمكنُ أن يتراوح حجم الألم من خفيفٍ إلى شديد لدرجة أنكِ بالكاد تستطيعين المشي لمسافةٍ قصيرةٍ جدًا.
وبالنسبة لبعض الأشخاص يحدث الألم فقط أثناء النهار، بينما يعاني البعض الآخر من الألم عند الراحة أو في الليل، ويمكن أن تستمر نوبات الألم في الساقين أو القدمين لعدةِ دقائق أو ساعات، ويمكن أن تكون آلام الساق في الليل علامة على وجود حالةٍ خطيرة.
ما الذي يسبب مرض الشريان المحيطي؟
يحدثُ هذا المرض كنتيجةٍ لمرض تصلب الشرايين، وهو حالةٌ شائعة لدى كبار السن تتراكم فيها الرواسب الدهنية داخل الشرايين؛ ما يؤدي إلى انسدادها، ويشار إلى تلك الرواسب باسم "البلاك"، وعندما تتراكم في الشرايين تصبح جدران الأوعية الدموية ثخينة؛ ما يعوق تدفق الدم، وربما تؤدي في بعض الأحيان إلى نوباتٍ قلبية، وإذا كانت شديدةً بما يكفي، فيمكنُ أن تؤدي إلى بتر أحد الأطراف أو الموت.
ومن غير المؤكد بالضبط ما الذي يسببُ تصلب الشرايين، ولكن يعتقد العديد من العلماء والأطباء أن الشرايين التالفة تسبب تشكل البلاك، ومن الأسباب التي تؤدي إلى تلف الشرايين، ارتفاع ضغط الدم والتدخين وعدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة بالإضافةِ إلى تناول الأطعمةِ المشبعة بالدهون.
ما أعراضه؟
بينما يشعرُ الكثير من الأشخاص المصابين بمرض الشريان المحيطي بأعراضٍ بسيطة أو قد لا يَشعرون بأيِ أعراض، ويشعرُ آخرون بألمٍ في الساق أثناء المشي ويسبب العرج، وليست آلام الساق هي الأعراض الوحيدة، فهناك عددٌ من العلامات الأخرى التي تشير في بعض الأحيان إلى إصابتكِ به، وتتضمن ما يلي:
1. الشعور بخدرٍ في القدم.
2. الشعور ببرودةٍ في أسفل الساق أو القدم.
3. الإصابة بالتقرحات التي لا تلتئم في أصابع القدم أو القدم أو الساقين.
4. حدوث نبضٍ ضعيفٍ في الكاحلين أو الساقين.
5. تغيّر في لون الساقين وفي بعض الأحيان ميلانها للون الأزرق.
6. تساقط الشعر من على الساقين.
7. بطء في نمو أظافر القدمين.
الوقاية
أفضل طريقة للوقاية من العرَج هي اتِّباع نمط حياةٍ صحِّية وذلك يعني:
1. الإقلاع عن التدخين.
2. مارسي التمارين الرياضية بانتظام بعد حصولك على موافقة الطبيب.
3. حاولي خفض معدلات الكوليسترول والدهون وضغط الدم
4. تجنبي الأدوية المضادة للبرد التي تشمل السودوإيفيدرين
وفي حال اعتقادكِ بأنكِ مصابةٌ به لا تؤجلي زيارة طبيبك لمناقشة الأمر وخيارات العلاج الممكنة في حال لزم الأمر، وكلما تم تشخيصك بسرعة، تمكنت أنتِ والأخصائي من تحديد علاجات طفيفةٍ لإبطاء أو توقف تقدم المرض، والتقليل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية وإنقاذ أطرافك؛ لأن الأمور تزداد سوءًا كلما تركته دون علاج.