هل خيطُ تنظيف الأسنان سام؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
23 يناير 2019,5:07 ص

أثار باحثون قلقًا كبيرًا، بين مستخدمي خيط تنظيف الأسنان، بعدما توصلوا في دراستهم إلى أنّ استخدامه يحتوي على مركبات، ومشتقّات الفلور، ويؤدّي لزيادة مستويات الموادّ السّامة في الجسم.

وذكر الباحثون في دراستهم، التي نُشرت بمجلة Exposure Science & Environmental Epidemiology، أنّ موادّ خيط تنظيف الأسنان، تشمل على المئات من المُركّبات، التي تشترك جميعها في قدرتها الفريدة على مقاومة الماء والدّهون. لذا، يتمّ استخدامها في تغليف المواد الغذائية، والأقمشة المقاومة للبقع، وتجهيزات المطابخ، المقاومة للالتصاق.

وبعض أنواع خيوط الأسنان، تضاف لها مادة التيفلون في تصنيعا، لتسهيل دخولها بين الأسنان، وتأدية وظيفتها بسهولة.



وقدّم الباحثون في دراستهم، بيانات تُظهر أنّ الأشخاص الذين يستخدمون هذا النوع من خيط الأسنان، لديهم مستويات متباينة من مركبات الفلور في دمائهم، لكن بنسب أعلى من غيرهم، الذين لا يستخدومون هذا النوع من الخيوط، وهو ما أثار القلق واستدعى اهتمام وسائل الإعلام.

وقال باحثون آخرون، إنه على الرغم من كون هذه الدراسة مهمّة من الناحية الأكاديمية؛ إلا أنّها لن تغيّر عادة تنظيف الأسنان بالخيط، وليس فيصلاً في كون خيط الأسنان سامًا، أم لا، فوجود المادة الكيميائية بنسبة معينة في الدّم، لا يعني كونها سامّة من عدمه.

ورغم أنّ دراسات عديدة على الخلايا، والحيوانات في المختبرات، أقرّتْ بأن بعض مركّبات الفلور لها تأثيرات صحية ضارّة مستقبليًا، علي الجسم، لكن لم يتم تحديد النسبة المسببة لتسمّم محتمل، أو حتى مصدرها، حيث كانت هناك شكوك في مصدر هذه المواد، هل هي من خيط الأسنان نفسه، أم مصدر خارجيّ، آخر فلم يتمّ ذكر هذه المواد في الدراسة. لذا، حتى يثبت العكس، فإن خيط الأسنان آمن ومفيد.

 

google-banner
foochia-logo